صحيفة: دول أوروبية غير مرتاحة لتفاهمات حول سوريا خلال لقاء ترامب وبوتين المرتقب
كشفت صحيفة (الشرف الأوسط)، نقلا عن مصادر دبلوماسية غربية، أن دولاً أوروبية غير مرتاحة لتفاهمات حول عدة أمور تخص الشأن السوري بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائهما المرتقب في هلسنكي الشهر المقبل.
وأوضحت المصادر الدول الأوروبية غير مرتاحة للتفاهمات بين ترامب وبوتين بينها "عودة قوات النظام السوري إلى الجنوب مقابل إخراج مقاتلي المعارضة إلى إدلب وإخراج إيران من الجنوب وإضعاف ثم إنهاء الدور الإيراني في كامل سوريا".
ويواصل الجيش النظامي حملته العسكرية، والتي بدأها منذ اسبوع، ضد فصائل معارضة، في جنوب سوريا لاسيما في مناطق بريف درعا، مما أدى إلى سقوط ضحايا، وسط حركة نزوح من أهالي المناطق، فيما تحدثت مصادر مؤيدة عن تقدم حققه النظامي في المنطقة.
ويحظى الجنوب السوري في الوقت الحالي باهتمام دولي مكثف، عقب الأنباء عن استقدام الجيش النظامي منذ أسابيع تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرته، لشن عملية عسكرية، في حال فشلت المفاوضات.
ويتوقع أن يتم البحث خلال قمة هلسنكي، بحسب المصادر، "إعطاء أولوية لتشكيل لجنة دستورية في سوريا لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في عام 2021 ودعم جهود المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ويعني ذلك عملياً قبول الرئيس بشار الأسد لوقت ذاك كأمر واقع مع استمرار رفض إعطائه الشرعية".
ويجري العمل على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.
وسلمت 3 مجموعات من المعارضة السورية (منصة موسكو) و (تيار الغد السوري) و (التيار الوطني الديمقراطي السوري) للموفد الاممي لائحة مشتركة تضم أسماء مرشحيها للجنة الدستورية ، فيما لم تنته "هيئة التفاوض" من تشكيل لائحة مرشحيها لتشكيل اللجنة .
وتسلمت الأمم المتحدة قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفة انها تجري بحثها بالعناية.
وأكدت المصادر أن «الاتحاد الأوروبي ومعظم الدول الأوروبية غير مرتاحة لهذه التفاهمات وأنها لن تقبل ذلك وستبقى متمسكة برفض الشرعية للأمر الواقع، وستبقى رافضة المساهمة في إعمار سوريا ما لم يحصل انتقال سياسي فيها».
ولفتت المصادر الى ان بوتين وترامب سيبحثان اعطاء دوراً أكبر للأكراد"، معربة عن الاعتقاد بأن «اللغز» لا يزال في إدلب ومصير الوجود التركي.
وسبق ان ارسلت تركيا مزيد من التعزيزات العسكرية الى الحدود مع ادلب، في حين عارضت الحكومة السورية التوغل التركي، وطالبت بخروجهم "دون شروط"، واعتبرت وجودهم "احتلال وغير شرعي".
وكانت الخارجية الروسية اعلنت، في وقت سابق اليوم، أن أي تقارب روسي أمريكي سيساعد في تسوية الأوضاع في سوريا.
ومن المقرر عقد قمة تجمع بين الرئيسين الامريكي و الروسي في هلسنكي في 16 من شهر تموز المقبل، حيث سيبحثان عدة ملفات من بينها الوضع السوري.
سيريانيوز