ماذا غير الادانة؟
هل أُدين القصف الاسرائيلي على القصر الجمهوري؟ طبعاً أُدين القصف ولا أريد أن يأتي أي تغيير على يد اسرائيل..
هل أُدين بيان الخارجية الأمريكية الذي أعلن بشكل صريح عن وجوب إجراء تغيير حكومي.. نعم أُدين بكل تأكيد التدخل في شؤوننا الداخلية..
مع هذه الإدانات اللازمة يجب أن أذكر بأن السياسة هي فن الممكن.. وأن القرارات على مستوى الدول تُتخذ على قدر ما يتم امتلاكه من إمكانيات وقدرات..
وأن من يسعى لنيل الشرعية من الخارج.. سيملي عليه الخارج ماذا عليه أن يفعل وألا يفعل..
وأن من يخوض بحماقة حروباً داخلية ضد شعبه ويخون مكونات كاملة من المجتع هو يقوض أساس حكمه..
وسأذكر بأننا على مدى ستة عقود ماضية لم نأتِ بأفعال في سوريا إلا الإدانة والتخوين والترهيب والهياج الشعبي..
وأعتقد بأنه قد حان الوقت.. بل أعتقد بأن الوقت كاد ينفذ.. لكي ننقذ ما تبقَ من سوريا..
الجمع والمشاركة.. واتخاذ القرارات بناءاً على ما هو في مصلحة الجميع وما هو ممكن..
نضال معلوف
نضال معلوف