المجلس العسكري السوداني يقرر إجراء انتخابات.. والمعارضة ترفض
قرر المجلس العسكري السوداني يوم الثلاثاء إجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر وإلغاء ما كان قد اتفق عليه سابقًا مع المتظاهرين بشأن انتقال السلطة في البلاد فيما رفضت المعارضة خطة المجلس.
وقال رئيس المجلس الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في كلمة له نقلتها وكالات أنباء، إن "القوى السياسية التي تحاور المجلس العسكري تتحمل ذات المسوؤلية في إطالة أمد التفاوض بمحاولة إقصاء القوي السياسية والقوى العسكرية والانفراد بحكم السودان لاستنساخ نظام شمولي آخر يُفرض فيه رأي واحد يفتقر للتوافق والتفويض الشعبي والرضاء العام".
وأضاف البرهان أن "المجلس قرر إلغاء كل الاتفاقات مع جماعات المعارضة والدعوة لانتخابات خلال تسعة أشهر" لافتا الى أن "الانتخابات ستكون خاضعة لإشراف إقليمي ودولي".
وكان المجلس العسكري السوداني اتفق مع تحالف قوى المعارضة في أيار الماضي على فترة انتقالية تمتد لمدة 3 سنوات سيتم تخصيص 6 أشهر الأولى منها لتوقيع اتفاقيات السلام ووقف الحرب.
وتابع البرهان أنه "سيتم تشكيل حكومة على الفور لإدارة البلاد لحين إجراء الانتخابات."
بالمقابل رفضت المعارضة السودانية خطة المجلس العسكري لإجراء انتخابات خلال تسعة أشهر، مشيرة إلى أن حملة العصيان المدني ستستمر للإطاحة بالمجلس.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وكانت قوات الأمن السودانية اقتحمت صباح الاثنين مخيم الاعتصام في العاصمة حيث اسفر عن مقتل نحو 35 شخصا أسوأ أعمال عنف منذ الإطاحة بالرئيس عمر حسن البشير في نيسان.
واتهم تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، المجلس العسكري بالإشراف على "مجزرة" أثناء فض الاعتصام فيما قال المتحدث باسم المجلس الفريق شمس الدين كباشي بأن قوات الأمن استهدفت "متفلتين" فروا من موقع الاعتصام وأحدثوا فوضى.
ويشهد السودان ، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، يوم 11 نيسان الماضي، إثر حراك شعبي وقد تولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية.
سيريانيوز