الامم المتحدة "تشجب" قصف مشفى بحلب.. وتدعو الى الحفاظ على "الهدنة"
شجبت الامم المتحدة, يوم الخميس, الهجمات التي طالت منشات بينها مستشفى بحلب, داعية الاطراف السورية والمجتمع الدولي الى الحفاظ على "الهدنة", وضرورة وصول المساعدات الانسانية بشكل "غير مشروط" للمناطق المحاصرة.
وقال مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين, لمجلس الامن عبر دائرة تلفزيونية, ان " الهجمات التي استهدفت فريقا طبيا ومنشات بينها مستشفى في حلب الاربعاء امر مدان".
وقالت منظمة أطباء بلا حدود في تغريدة على "تويتر" إن ضربة جوية مباشرة، ليل الأربعاء، دمرت مستشفى تدعمه في منطقة يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في مدينة حلب, وسط اتهامات للجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن ذلك, الامر الذي نفاه النظام ووزارة الدفاع الروسية .
وسقط عشرات الضحايا، يوم الخميس، في سابع يوم دام تشهده أحياء مدينة حلب، الخاصعة لسيطرة المعارضة، حيث وقعت "مجزرة" جديدة في حيي الكلاسة وبستان القصر جراء غارات جوية، وذلك بعد ساعات من مقتل وجرج العشرات بقصف طال مشفى في حي السكري، ما أدى إلى مقتل "طبيب الأطفال الوحيد" في حلب الشرقية.
وكان رئيس مجموعة العمل الإنسانية التابعة للأمم المتحدة يان إيجلاند , قال في وقت سابق, انه تم إبلاغ أعضاء المجموعة الدولية لدعم سوريا مباشرة اليوم بالتدهور الكارثي في حلب خلال اليوم أو اليومين الأخيرين.
وعن الوضع الانساني, طالب المسؤول الاممي مجددا بـ"وصول امن وحر وغير مشروط للمساعدات الانسانية".
وكانت الأمم المتحدة حذرت، الخميس، من خطر توقف شريان المساعدات لملايين السوريين.
واضاف ستيفن اوبراين ان "السلطات السورية سحبت هذا الاسبوع من قافلة متوجهة الى الرستن ادوية ومقصات ومعدات تخدير" واصفا هذه الممارسة بانها "غير انسانية , وهذه الممارسات المحظورة بموجب القانون الدولي تستخدم "كسلاح حرب في سوريا" , داعيا دمشق الى السماح "فورا" بمرور مزيد من القوافل الى مناطق يصعب الوصول اليها.
ودخلت منذ ايام أكبر قافلة مساعدات إنسانية، إلى مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي، بعد أكثر من عام على آخر شحنة تدخل إليها.
وتقع حوالي 18 منطقة في سوريا تحت الحصار، إما من قبل النظام أو من فصائل معارضة, حيث اعلن الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا منذ ايام انه تم إيصال المساعدات إلى نحو 560 ألف نسمة، ما يعادل نصف سكان المناطق المحاصرة , كاشفا عن حدوث "تقدم متواضع" ولكنه "حقيقي" في إدخال المساعدات, متهما الحكومة السورية بمواصلة منع دخول الإمدادات الطبية والجراحية لبعض المناطق .
وطلب اوبراين الاطراف السورية المتصارعة والمجتمع الدولي خاصة واشنطن وموسكو "بالحفاظ على وقف اطلاق النار في سوريا ", بهدف وضع "حد للمعاناة الانسانية".
وتمر "الهدنة" في سوريا بمرحلة "تراجع", حيث تتصاعد "الاعمال القتالية" في عدة مناطق وخاصة بحلب, بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الاخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
سيريانيوز