بوتين: دعم عقوبات جديدة ضد النظام السوري بسبب الكيماوي مرفوض
شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين, يوم الثلاثاء, على أن موسكو لن تدعم فرض عقوبات دولية جديدة ضد النظام السوري، باعتبار ذلك أمرا "يعيق عملية التفاوض".
ونقلت وكالات أنباء عن بوتين قوله, في تصريحات بعد محادثات مع نظيره القرغيزي ألماز بك أتامبايف, ان فكرة العقوبات ضد القيادة السورية "ليست في محلها على الإطلاق, وهذا لن يساعد عملية التفاوض بل سيزعزع الثقة خلال العملية التفاوضية".
وجاء ذلك عقب يوم من وصف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف مشرع قرار مجلس الامن الدولي بشأن استخدام السلاح الكيماوي في سوريا بأنه "غير مقبول".
ومن المقرر أن يصوت مجلس الأمن الدولي، في وقت لاحق من اليوم، على مشروع قرار قدمته فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة لمعاقبة الحكومة السورية بسبب هجمات كيميائية مزعومة, حيث هددت موسكو, في وقت سابق, انها ستستخدم الفيتو ضد مشروع القرار.
من جهة اخرى, أشاد بوتين "بالنتائج الإيجابية الناجمة عن المفاوضات السورية في أستانا، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية للرقابة على نظام الهدنة."
وكان بوتين قال, يوم الاثنين, إن المفاوضات السورية في أستانا وضعت أساسا للحوار في جنيف وسمحت بإنشاء آلية للرقابة على نظام وقف إطلاق النار.
واستضافت أستانا ، يومي 23-24 كانون الثاني محادثات بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول ، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.
كما استضافت استانا في 15 شباط الجاري اجتماعا اخر بقيادة تركيا وروسيا، ومشاركة إيران والولايات المتحدة الأمريكية والنظام السوري والمعارضة, استكمالا للجولة الاولى, دون صدور بيان ختامي.
وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, وسط آمال بان تسفر المفاوضات عن الخروج بحل ينهي الازمة السورية, الا ان دي ميستورا استبعد مؤخرا حدوث "انفراجة" في المحادثات.
سيريانيوز