تركيا و3 دول عربية يدعون لعقد جلسة طارئة بالأمم المتحدة بشأن سوريا
دعت تركيا والسعودية وقطر والإمارات, فجر يوم الأحد, إلى عقد جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن سوريا, وذلك على خلفية التصعيد العسكري في مدينة حلب والذي أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين.
وأصدرت الدول الأربع بيانًا مشتركًا , نشرته وكالات انباء, رحبت فيه بالرسالة التي بعثها الممثلون الدائمون لكل من كندا، كوستاريكا، اليابان، هولندا، وتوغو إلى رئيس المنظمة الأممية بشأن ضرورة عقد جلسة لمناقشة الوضع في سوريا.
وكانت كل من كندا وكوستاريكا واليابان وهولندا وجهت إلى رئيس الجمعية العامة، بيتر تومسون، بالنيابة عن 74 دولة، رسالة قالت فيها "نعتقد أن من الضروري للجمعية العامة أن تعبر عن إرادتها الجماعية، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، وأن تتخذ إجراءات بشأن الوضع في سوريا".
وقال البيان المشترك "على مدى الأسابيع القليلة الماضية شهدنا إطلاق العنان الشديد للعدوان العسكري على حلب والمنطقة المحيطة بها مع عواقب وخيمة بحق للمدنيين".
وأضاف البيان ان"التقارير تشير إلى أن مئات المدنيين قتلوا أو أصيبوا أو تضرروا من الهجمات المتواصلة على شرق حلب ولم تعد المستشفيات قادرة على علاج أولئك الذين نجوا من الموت".
وتابع البيان "مع الأخذ بعين الاعتبار هذه الظروف المروعة، فإننا نعتقد بقوة أن الدعوة لعقد دورة استثنائية طارئة للجمعية العامة له ما يبرره".
وتشكل حلب محور المحادثات الدولية, في الاونة الاخيرة, كما بدأ مجلس الأمن الدولي منذ ايام قليلة اجتماعا طارئا, بطلب من فرنسا بشأن الوضع المتدهور شرق حلب.
وكان الجيش النظامي بدأ هجومه في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الماضي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من بسط سيطرته على اكثر من ثلث الأحياء الشرقية للمدينة, وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.
وتشهد الاحياء الشرقية في مدينة حلب تصعيدا في عمليات القصف, ما ادى الى سقوط عشرات الضحايا وخروج مشاف عن الخدمة, حيث وصفت مصادر معارضة مايجري بحلب بالمجزرة, متهمة الطيران النظامي والروسي بالمسؤولية عن ذلك.
سيريانيوز