نتائج اولية تظهر تقدم روحاني ورفسنجاني بانتخابات "مجلس الخبراء" في ايران
قالت وكالة وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية , يوم السبت, ان النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية في ايران أظهرات أن الرئيس حسن روحاني وحليفه البارز الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني يقودان السباق للفوز بعضوية مجلس الخبراء التي جرت امس الجمعة, وذلك في انتخابات تعد الاولى, منذ اتفاق طهران مع القوى العالمية بخصوص برنامجها النووي العام الماضي.
وأفادت النتائج الجزئية ، وتشمل 44 في المئة من بطاقات الاقتراع, بأن المرشحين الإصلاحيين يتقدمون بقوة في طهران في انتخابات مجلس الشورى.
ووفقاً لهذه النتائج، فإن الإصلاحيين مع المعتدلين قد يحصدون 29 من المقاعد الـ30 المخصصة للعاصمة في مجلس الشورى.
ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن روحاني قوله إن "المنافسة انتهت, والوقت حان لفتح صفحة جديدة في التنمية الاقتصادية في إيران استناداً إلى القدرات المحلية والفرص الدولية".
وأضاف روحاني أن الحكومة ستتعاون مع أي شخص ينتخب وذلك لبناء مستقبل إيران".
وأجريت الانتخابات يوم الجمعة، لاختيار أعضاء "مجلس الخبراء" البالغ عددهم 88 عضواً بالتزامن مع الانتخابات لاختيار أعضاء البرلمان البالغ عددهم 290 نائباً, ويختار "مجلس الخبراء" المرشد الأعلى للجمهورية صاحب أعلى سلطة في البلاد.
ويوجد في طهران 13 من بين 16 مرشحاً متقدماً في انتخابات "مجلس الخبراء" على قائمة يدعمها رفسنجاني، على رغم أن بعضهم يحظى بدعم المحافظين.
ويمثل العاصمة طهران في مجلس الخبراء 16 عضواً من بين 88 عضواً على مستوى البلاد، ويوجد ثلاثة مرشحين محافظين من بين الأعضاء الـ 16 المتقدمين في طهران.
ويتنافس مؤيدو روحاني الذي دعم الاتفاق النووي مع المتشددين القريبين من المرشد الأعلى علي خامنئي والذين يتشككون بقوة في التقارب مع الدول الغربية.
ويمثل مجلس الخبراء أعلى هيئة دينية في إيران، ويختار أهم مسؤول رسمي في البلاد، المرشد الأعلى, وتمتد فترة المجلس لثماني سنوات، ولذلك سيكون له تأثير قوي وعلى مدى سنوات على السياسات الإيرانية.
ومن المتوقع الإعلان عن نتائج انتخابات مجلس الخبراء مطلع الأسبوع، لكن نتائج الانتخابات البرلمانية قد تستغرق وقتا أطول، وعلى الأرجح ستجرى جولة ثانية في نيسان المقبل إذ أن المرشحين يحتاجون إلى الحصول على 25 في المئة من الأصوات للفوز من الجولة الأولى.
وتعد هذه الانتخابات هي الأولى, منذ اتفاق إيران العام الماضي مع ست قوى عالمية على تقييد برنامجها النووي، الأمر الذي أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي أصابت اقتصادها بالشلل في العقد الأخير.
سيريانيوز