تركيا : سنقصف القوات الكردية في حال بقائها بمنبج.. ومستعدون للتعاون مع الروس بشأن سوريا

هددت تركيا بقصف المقاتلين الاكراد المتواجدين في منبج بريف حلب, في حالم تنسحب من المدينة, مبدية استعدادها للتعاون مع الروس في القضاء على تنظيم ( داعش) بسوريا.

هددت تركيا, يوم الخميس, بقصف المقاتلين الاكراد المتواجدين في منبج بريف حلب, في حالم تنسحب من المدينة, مبدية استعدادها للتعاون مع الروس في القضاء على تنظيم "الدولة الاسلامية" ( داعش) بسوريا.

ونقلت وكالات انباء الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, في تصريحات للصحافيين من أنقرة بعد عودته من باكستان, ان "قوات بلاده المشاركة في عملية درع الفرات في سوريا ستتوجه إلى مدينة منبج بعد تحرير مدينة الباب لمواصلة الحرب ضد تنظيم "داعش".

وكان  الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كشف, يوم الثلاثاء, أن فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا ستتوجه صوب بلدة منبج بحلب, بعد إكمال عمليتها في الباب, مثلما كان مخططا في الأساس.

واشار اردوغان الى ان " قوات الجيش التركي لا تنوي البقاء في سوريا", لكنه أبدى "موافقته على مشاركة روسيا في القتال ضد داعش في سوريا إذا اقترحت موسكو ذلك".

وحول عملية الرقة, لفت اردوغان الى ان "الإدارة الأمريكية الجديدة لم تحسم قرارها بشأن هذه العملية".

وجاء ذلك بعد يوم على اعلان  قائد القوات الأمريكية التي تحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا, ستيفن تاونسند ان المقاتلين الاكراد سيشاركون في عملية انتزاع الرقة,  كاشفا عن مناقشات جارية بين واشنطن وانقرة بخصوص الدور الذي يمكن ان تلعبه الأخيرة في هذه العملية .

وأطلق تحالف "قوات سوريا الديمقراطية", الذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا  المرحلة الثالثة من عملية "غضب الفرات", في الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), بهدف اكمال عزل المدينة واستعادة السيطرة على المنطقة, حيث تمكن من التقدم والسيطرة على قرى ونقاط كانت بيد داعش.

 

واعلنت تركيا مرارا انها تعتزم التوجه الى منبج بسبب وجود مقاتلين أكراد هناك, بعد اكمال عملية الباب, ثم التوجه نحو الرقة, لانتزاعها من تنظيم "داعش", لكنها لوحت بعدم المشاركة في حال اشراك الاكراد في هذه العملية.

وفي سياق متصل, حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو, في مؤتمر صحفي بانقرة, الولايات المتحدة من أنها "ستقصف القوات الكردية في حال بقائها في منبج"، مطالبا " بخروجها من هذه المدينة بأسرع ما يمكن".

وأضاف اوغلو ان القوات التركية ستتوجه مباشرة بعد مدينة الباب إلى مدينة منبج من اجل تحريرها وتسليمها لسكانها الأصليين ".

وجاء ذلك عقب اعلان "مجلس منبج العسكري" انه توصل لاتفاق مع الروس, بخصوص تسليم القرى الغربية في ريف المدينة, الواقعة على خط التماس مع قوات عملية "درع الفرات" التي يقودها الجيش التركي, إلى حرس الحدود التابع للنظام السوري.

من جهة أخرى, شدد اوغلو على "انه لايمكن الاستمرار بجهود الحل السياسي دون فرض الهدنة بين النظام السوري وقوات المعارضة".

واشار اوغلو الى ان تركيا اثبتت  أنها تقف إلى جانب الحل السياسي في  سوريا والبدء مرة أخرى في مباحثات استانا".

وتستضيف العاصمة استانا، جولة جديدة من مفاوضات السلام السورية، من المزمع عقدها في 14 آذار الجاري،  بمشاركة المعارضة المسلحة وروسيا وإيران وتركيا.

وعقدت جولتي مفاوضات سلام سورية في العاصمة استانا مؤخرا, بحضور  ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران، باعتبارها الدول الضامنة لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية المعمول به حاليا في سوريا، والذي دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول ، وكذلك بحضور المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا.

 وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, وسط آمال بان تسفر المفاوضات عن الخروج بحل ينهي الازمة السورية, الا ان دي ميستورا استبعد مؤخرا حدوث "انفراجة" في المحادثات.

سيريانيوز

02.03.2017 15:49