موسكو: سنبقي على القاعدتين الروسيتين في سوريا حتى بعد مكافحة الإرهاب

 اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان سحب القوات الروسية من سوريا امر يتوقف على تطورات الوضع, لكن اشارت الى ان القاعدتين في حميميم وطرطوس ستواصلان العمل.

 اعلنت وزارة الخارجية الروسية, يوم الاثنين, ان سحب القوات الروسية من سوريا امر يتوقف على تطورات الوضع, لكن اشارت الى ان القاعدتين في حميميم وطرطوس ستواصلان العمل.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ صيرومولوتوف, في حديث لوكالة (نوفوستي) "اعتقد أن القاعدتين ستبقيان، لكني لا أعرف في أي شكل"، ونصح بالتوجه لوزير الخارجية للتوضيح أكثر. 

وكان سيناتور روسي اكد، الشهر الماضي, أن بلاده لن تقلص حجم قواتها في سوريا بعد انهاء عمليتها العسكرية ضد الإرهاب.

وتتخذ القوات الروسية من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقراً لها، حيث كانت بدأت نهاية أيلول 2015 عمليات عسكرية في سوريا، دعماً للجيش النظامي ضد مجموعات ارهابية لاسيما "داعش" و "النصرة".

ورغم قرار الرئيس فلاديمير بوتين في آذار 2016 سحب الجزء الأكبر من القوات الجوية الفضائية الروسية من سوريا, فان روسيا استمرت بدعم النظام السوري, من خلال توريد الأسلحة والعتاد وتدريب خبراء عسكريين, في وقت لا تزال تعمل القاعدة الجوية الروسية في حميميم بريف اللاذقية ومركز الإمداد المادي والتقني في ميناء طرطوس، إضافة إلى مركز التنسيق الروسي للمصالحة الوطنية في سوريا.

وعن نسبة المناطق التي يسيطر عليها "داعش", اشار الى ان مساحة الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا "تقلصت بشكل ملحوظ لتبلغ نحو 10% من الأراضي التي كانت بحوزته سابقا، فيما لا تزال المناطق الخاضعة لتنظيم "جبهة النصرة" واسعة نسبيا".

وأشار المسؤول الروسي إلى أن بعض الجماعات المسلحة غير الشرعية تتنقل بين التنظيمين، "داعش" و"النصرة"، وأحيانا تتحرك بمفردها.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اعلن, الشهر الماضي, انه تمت استعادة  السيطرة على أكثر من 90% من الأراضي السوريّة من قبضة  (داعش), فيما اشار وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو،  الى ان التنظيم أصبح يسيطر على 5% من مساحة سوريا, بعدما كان يسيطر على 70% .

وخسر تنظيم "داعش" في الفترة الأخيرة مساحات واسعة, كانت خاضعة تحت سيطرته في سوريا والعراق, بعد حملات شنها ضده الجيش النظامي المدعوم من روسيا من جهة, والمقاتلين الأكراد المدعومين من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من جهة أخرى.

وانحسر وجود التنظيم، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.

وتعتبر روسيا من الدول الداعمة للنظام السوري,  كما تعد من الدول الضامنة لهدنة شاملة في سوريا دخلت حيز التنفيذ في كانون الأول 2016، إضافة لكونها راعية لمحادثات أستانا بشأن سوريا والتي تمخض عنها اتفاقات لإقامة مناطق خفض التصعيد في سوريا.

 سيريانيوز

06.11.2017 21:03