ارتفاع أقساط الجامعات في لبنان يلحق الضرر بالطلبة السوريين
قررت الجامعات الخاصة اللبنانية رفع أقساطها السنوية والفصلية , بنسبة وصلت إلى أكثر من 30%، الامر الذي انعكس سلباَ على الطلبة السوريين الموجودين بأعداد كبيرة في لبنان.
وذكرت صحيفة (البعث) المحلية ان قرار رفع الاقساط "اثر بشكل مباشر على الطلبة السوريين الموجودين بأعداد كبيرة في لبنان ومعظمهم يعتمد على العمل والإنفاق على دراسته"
ونقلت الصحيفة عن الطالبة رشا فاضل رئيسة اتحاد طلبة سورية في لبنان قولها ان "زيادة الأقساط المالية ولا سيما في الجامعة الإسلامية وجامعة بيروت العربية دفعت الطلاب إلى تقديم مواد أقل خلال السنة الواحدة أو الفصل الواحد بعد زيادة الأقساط بنسبة وصلت إلى أكثر من 30%، ".
وأضافت ان "هذه الزيادة طالت طلاب الإجازة الجامعية والماجستير والدكتوراه ليصل القسط هذا العام إلى 2600 دولار مقابل 2000 دولار خلال العام الفائت".
واشارت فاضل الى ان "انسحاب عدد كبير من الطلبة السوريين من جامعة بيروت العربية وهجرتهم من لبنان إلى دول أخرى، دفع الجامعة إلى زيادة الأقساط بعد انخفاض عدد الطلاب لديها ليصل قسط الماجستير من 8 آلاف دولار إلى 10 آلاف دولار، في وقت لحق فيه الضرر بالطلبة السوريين من خلال تعديل نظام الـLMD في الجامعة اللبنانية، حيث تم إلزام الطلاب بتقديم موادّ سبق لهم أن امتحنوا ونجحوا فيها في السنتين الأولى والثانية، ووفقاً للتعديلات تم إلزامهم بإعادة المواد خلال السنتين الثالثة والرابعة ما أخّر تخرّجهم".
وانتقدت صحف ووسائل لبنانية مؤخرا موضوع ارتفاع أقساط بعض الجامعات الخاصة في لبنان حيث وصلت العام الماضي إلى أكثر من 20 ألف دولار في السنة الواحدة, واصفة الارقام بالمهولة, في بلدٍ تزداد فيه أعداد الفقراء تدريجياً,وبالرّغم من وجود الجامعة اللبنانيّة، إلّا أنّ معدل الانتساب إلى الجامعات الخاصة، يزداد كل عام مع ازدياد الأسعار في المقابل، وتراجع فرص العمل ..
وتحدثت تقارير مؤخرا عن ارتفاع عدد الطلاب السوريين النازحين الذين لا يتمكنون من استكمال تعليمهم الجامعي في لبنان, بسبب المشاكل المالية واللغوية, فبينما يبلغ عدد الطلاب السوريين النازحين في لبنان نحو 70 ألف، وفقا لتقديرات الباحثين، لايتجاوز عدد المسجلين منهم في الجامعات اللبنانية 10 ألاف فقط.
,ويعتبر لبنان الآن موطناً لأكثر من مليون لاجئ سوري مسجل، أي ما يعادل ربع سكان البلاد, , وسط تصاعد الحملة الامنية والاعلامية ضدهم في الاونة الاخيرة ، و مطالبات من قبل سياسيين لبنانيين بضرورة وجود حل لهذه الازمة, كونهم يشكلون عامل ضغط اقتصادي واجتماعي على البلاد.
سيريانيوز