لافروف: التقيت دي ميستورا واكد عدم قدرته على اطلاق المفاوضات بمشاركة الأطراف السورية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الخميس, انه التقى الموفد الاممي الى سوريا ستيفان ديميستورا في وقت سابق اليوم واكد الاخير, عدم قدرته على اطلاق المفاوضات بمشاركة جميع الاطراف السورية.
واشار لافروف, خلال مشاركته في جلسة نادي "فالداي" الدولي على هامش منتدى بطرسبورغ الدولي, الى انه "اجتمع قبل قليل بالمبعوث الأممي إلى سوريا, الذي أكد عجزه عن إطلاق حوار سياسي بمشاركة جميع الأطراف السورية."
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قال, الخميس, أن اللقاء بين لافروف ودي ميستورا الذي يزور روسيا ، سيركز على مجمل المسائل المتعلقة بتسوية الأزمة السورية، بما في ذلك آفاق إجراء الجولة المقبلة من المحادثات السورية-السورية في جنيف.
كما بدأ اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوثه الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستوراعلى هامش منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي.
واشار لافروف الى ان "واشنطن تتحمل مسؤولية رفض المعارضة السورية الجلوس إلى طاولة التفاوض", رافضا "تحميل روسيا مسؤولية تعثر عملية التسوية السلمية بسوريا".
وتسعى الامم المتحدة لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف, , بعدما توقفت اثر انسحاب وفد المعارضة احتجاجا على الوضع الامني والإنساني, رغم حدوث خلافات في جولات جنيف السابقة حول مصير الاسد والانتقال السياسي في البلاد.
وبين لافروف أن "الأتراك لا يسمحون بمشاركة الأكراد في المحادثات، فيما ترفض الهيئة العليا للتفاوض الاعتراف بالحقوق المتساوية لفصائل المعارضة الأخرى بل تطالب باعتبارها المفاوض الرئيس".
ولم تتم دعوة الاكراد في جولات جنيف السابقة, في وقت تثير امكانية مشاركتهم في المفاوضات جدلا ونقطة خلاف بين الدول, حيث تصر تركيا على موقفها المعارض لمشاركة المكون الكردي وتحديدا "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي الذي تصنفه كمنظمة "ارهابية"، في حين تدعم كل من روسيا والولايات المتحدة المشاركة الكردية في الحوار.
وحول تصريحات كيري الاخيرة الذي قال فيها إن "للصبر حدودا" فيما يخص الأزمة السورية, استغرب وزير الخارجية الروسي من هذه التصريحات, مبينا ان " كيري يتحلى عادة بضبط النفس، ولا أعرف ماذا حصل معه, ومن ثم قرأت توضيحا أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية حول تصريحات كيري., وعليهم أن يتحلوا بصبر أكبر".
ووصف لافروف الهدنة بانها مازالت "صامدة", والوضع الميداني بانه يشهد "تحسنا ملموسا", رغم الخروقات, كم اتم إيصال المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق المحاصرة. لكن، لم يتم تحقيق أي تقدم على المسار السياسي.
وتشهد عدة مناطق بسوريا تصاعدا في العمليات العسكرية لاسيما حلب وادلب والرقة, وسط مخاوف دولية من ان يؤدي انهيار الهدنة الى تعثر في اجراء المفاوضات, فيما يشهد الوضع الانساني تدهورا, رغم ايصال قوافل المساعدات لبعض المناطق المحاصرة في الاونة الاخيرة.
من جهة اخرى, اتهم لافروف الغرب بالسعي لاستغلال تنظيم "جبهة النصرة" لإسقاط الرئيس بشار الاسد".
وشددت روسيا في عدة مناسبات على ضرورة الفصل بين المعارضة "المعتدلة" و"جبهة النصرة"، متوعدة الفصائل التي لم تستفد من المهلة الزمنية المعطاة للمعارضة في سوريا، للتنصل من "النصرة", كما دعت مؤخرا، الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ ضربات جوية مشتركة ضد من وصفتهم بـ"الارهابيين" والفصائل المعارضة التي لا تنضم للهدنة، في حين رفضت واشنطن هذا المقترح, مؤكدة ان هدف عمليات البلدين العسكرية متباينة.
ويتفق المجتمع الدولي على تصنيف تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" كمنظمات إرهابية، في حين لا زال الخلاف بين موسكو وواشنطن على تصنيف بقية الفصائل المسلحة التي تقاتل في سوريا، حيث كان متوقعا صدور قائمة سوداء بتلك التنظيمات قبيل انطلاق مفاوضات جنيف، إلا أن البلدين لم تتوصلا إلى اتفاق بهذا الشأن.
سيريانيوز