البيان الختامي لأستانا...الالتزام باتفاق ادلب والسعي لإطلاق اللجنة الدستورية
أكد البيان الختامي لاجتماع أستانا الـ 11 حول سوريا، يوم الخميس، على الالتزام بتنفيذ الاتفاق الخاص حول ادلب، ومواصلة مكافحة الإرهاب، والتعاون من اجل عودة اللاجئين والنازحين.
واتفقت الدول الضامنة لعملية أستانا "روسيا – ايران – تركيا)، في هذا البيان، الذي نشرته وسائل اعلام، على "الاستعداد للتنفيذ الكامل لمذكرة الاستقرار في إدلب".
ودعا البيان الختامي جميع الفصائل المسلحة في سوريا إلى الانفصال عن "داعش" و"جبهة النصرة".
وياتي ذلك في ظل تواصل عمليات القصف والمعارك التي بدأت منذ 5 ايام، على حدود المنطقة العازلة في ادلب، بعد هدوء شهدته المناطق المشمولة باتفاق سوتشي، وسط تبادل التهم بين المعارضة والنظام بالمسؤولية عن حدوث خروقات.
وينص اتفاق سوتشي الذي توصلت اليه روسيا وتركيا منذ ايلول الماضي، على انشاء منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب، لكن موسكو تشير الى صعوبات في اقامة منطقة منزوعة السلاح بالمحافظة، مشككة بقدرة انقرة على تنفيذ تعهداتها بترحيل المتشددين من المنطقة.
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأكدت الدول الضامنة، "العزم بذل المزيد من الجهود المشتركة لإطلاق اللجنة الدستورية السورية".
واتفق المشاركون في محادثات أستانا على إدراج 142 شخصا في قائمة اللجنة الدستورية السورية من أصل 150.
ومن المفترض ان تضم اللجنة الدستورية 150 شخصا ثلثهم من المعارضة، التي تمثّلها الهيئة العليا للتفاوض، وثلث آخر من النظام السوري، والثلث الأخير من المجتمع المحلي تختارهم الامم المتحدة.
وتجري مساع دولية لتشكيل لجنة لصياغة الدستور، وذلك تنفيذا لمقررات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية ، لكن الامم المتحدة تشير الى صعوبات تواجه مسالة تشكيل اللجنة الدستورية، وحذرت من التخلي عن جهودها لتشكيل هذه اللجنة إذا لم يتم التوصل لاتفاق بهذا الشأن قبل نهاية العام الجاري.
كما اكد البيان على الاستمرار بالعمل لمساعدة السوريين في استعادة الحياة الطبيعية والتعاون بشأن عودة اللاجئين والنازحين إلى بلادهم.
وناشد البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة زيادة المساعدات الإنسانية وإعادة بناء مرافق البنية التحتية.
كما دان البيان "استخدام أسلحة كيميائية في سوريا"، وطالب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "باجراء تحقيق مهنيا في الوعد المناسب".
ويتبادل النظام والمعارضة السورية الاتهامات بخصوص استخدام أسلحة كيماوية خلال هجمات وقعت في عدة مناطق، وسط اصرار النظام على تدمير ترسانته من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه.
وانطلقت في العاصمة الكازاخستانية، أمس الأربعاء، أعمال الجولة الحادية عشرة من اجتماع أستانا حول تسوية الأزمة السورية، بمشاركة وفدي النظام والمعارضة والدول الضامنة.
سيريانيوز