بعد اعتبار حزب الله "إرهابي".. نصرالله يهاجم السعودية: من “يفشل يغضب”
هاجم الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله, مجددا يوم الأحد, السعودية قائلا "أتفهم غضب السعودية تجاه اللبنانيين فمن يفشل من الطبيعي أن يغضب", وذلك بعد أن اعتبرت دول مجلس التعاون الخليجي "حزب الله" منظمة "إرهابية".
وأضاف نصر الله في ذكرى أسبوع القائد البارز في الحزب علي فياض الذي لقي مصرعه في سوريا "السعودية خاب أملها وسقط رهانها في سوريا واليمن التي لغاية الآن لم تستطع الحسم من خلال "عاصفة الحزم".
وأكد أنّ "السعودية ستفشل في حربها على اليمن والشعب اليمني الذي يقاوم ويصمد لا يمكن إلا أن ينتصر"، معتبراً أنّ "من يواجه السعودية في سوريا هو المدافع الحقيقي عن المصالح الوطنية اللبنانية".
وكان نصر الله انتقد, الثلاثاء الماضي, قرار السعودية تجميد برنامج تسليح الجيش اللبناني، واعتبر أنه "ليس من حق السعودية أن تعاقب الشعب اللبناني"، التي رأى بأنها دفعت لبنان إلى مرحلة جديدة من الصراع السياسي, وأنها تسعى إلى "الفتنة" الطائفية في الشرق الأوسط.
وأكد نصر الله أنه "لو لم تنطلق مقاومة شعبية لبنانية بالتعاون مع الفصائل الفلسطينية لكانت إسرائيل تحكم لبنان، ولكان الآن الشباب والشابات في سجون العدو، لذا يجب أن نشدد على أهمية خيار المقاومة منذ تلك الفترة"، مشيداً "بموقف سوريا وإيران في دعم المقاومة".
ولفت إلى أن "لا علاقة للدول العربية التي تصنفنا بالإرهاب بهذه المقاومة والسلاح الذي أتاها ودعمها باستثناء سوريا"، مطالبا الأنظمة العربية "بإعطاء المقاومة الفلسطينية المال والسلاح"، وعقب "أنهم لا يجرؤون".
وخاطب الأنظمة العربية قائلاً: "لا نريد منكم لا مال ولا سلاح ولا تأييد وإنما فقط حلّوا عن هذا البلد وهذا الشعب".
وأعلنت دول "مجلس التعاون الخليجي"، الأربعاء، اعتبار "حزب الله"، بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة "إرهابية"، وذلك عقب "تأييدها التام" لقرار السعودية، بإجراء مراجعة شاملة لعلاقاتها مع لبنان، ووقف مساعداتها لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي في البلاد، إثر تصرفات "حزب الله" و"خطفه" لإرادة الحكومة اللبنانية وقرارها.
ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي السوري في ظل دعوات من أطياف معارضة وسياسيين لبنانيين ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، مجددا تأكيده أن وجودهم في سوريا هو بهدف الدفاع عن المنطقة بأكملها بوجه "الإرهاب".
سيريانيوز