قدري جميل يعلن مشاركة "منصة موسكو" في مفاوضات جنيف القادمة
أعلنت مجموعة موسكو للمعارضة السورية، مساء الثلاثاء، إنها ستشارك في مفاوضات السلام السورية المزمع عقدها في 23 شباط الجاري في مدينة جنيف السويسرية.
وقال رئيس منصة موسكو وأمين عام حزب "الإرادة الشعبية" قدري جميل لقناة "روسيا اليوم" إن وفد منصة موسكو سيشارك في مفاوضات جنيف المقبلة.
وتابع جميل إنه في البداية تم توجيه دعوة شفهية لـ "منصة موسكو" للمشاركة في جنيف كشخصيات مفاوضة وبعدد 3 مفاوضين وليس كوفد، مشيرا إلى أنه جرى نقاش بينهم وبين المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ونقلوا للأخير إصرارهم لتوجيه الدعوة كوفد.
وأوضح جميل أنه "في ضوء تلك الدعوة الشفهية أعلنت قبل يومين، رفض (منصة موسكو) المشاركة في المفاوضات وفق هذه الشروط"، لافتاً إلى أن "للوفد حقوقا وصلاحيات ووضع يختلف عن وضع الشخصيات".
وكان جميل هدد يوم السبت بالتغيب عن مفاوضات جنيف، بسبب عدم التزام دي ميستورا بقرار مجلس الأمن 2254 حول تشكيل وفد المعارضة في الدعوات التي أرسلها للمشاركة في جنيف.
وكشف جميل أنه في مساء يوم الاثنين تلقت "منصة موسكو" دعوة مكتوبة للمشاركة كوفد مؤلف من 3 أعضاء ومستشارين 2، و "في صباح الثلاثاء قررنا بعد بحث الموضوع في قيادتنا في دمشق وقررنا، بما أن دي ميستورا قد خطى خطوة باتجاهنا.. سنخطو أيضا باتجاهه خطوة وسنوافق للذهاب كوفد".
ورأى جميل أن "المبعوث الأممي يتعرض لضغوطات كبيرة من قوى إقليمية"، لم يذكرها، ووصف دي ميستورا بأنه "رخو" تجاه هذه الضغوطات.
وكانت موسكو أعربت في وقت سابق من يوم الثلاثاء، عن أسفها لعدم تنفيذ المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا بنود قرار مجلس الأمن الدولي بشأن مشاركة كافة أطياف المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، مستشهدة بمنصة موسكو والأكراد.
وشدد جميل في حديثه على مواصلة العمل لحضور "كل أصدقائنا من كل منصات المعارضة، ونحن مصرون على ذلك لأن التمثيل الحقيقي الواسع للمعارضة السورية فقط، سيسمح بأن تفضي المفاوضات إلى حل الأزمة السورية وإنهاء الكارثة الإنسانية والنجاح في القضاء على الإرهاب وإعادة إعمار سوريا وعودة المهجرين".
وكان المنسق العام لهيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، وعضو اللجنة العليا للمفاوضات حسن عبد العظيم, قال يوم الاثنين، أن هناك اجماع على دخول مفاوضات دون شروط مسبقة، سبق ذلك تأكيد "الهيئة العليا" للمفاوضات المعارضة التزامها بجنيف.
ومن المقرر ان تعقد المفاوضات المرتقبة بين النظام والمعارضة برعاية اممية في جنيف 23 الجاري, حيث تشدد المعارضة على أن الملف الانساني، وضمنه قضية المعتقلين، شرطا أساسيا لإحراز تقدم في أي مفاوضات.
سيريانيوز