مع تواصل القصف.. النظامي يحقق تقدما في حرستا وحوش الأشعري والمحمدية بالغوطة
واصل الجيش النظامي, يوم الاثنين, عملياته العسكرية على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققاً تقدماً في حرستا وحوش الأشعري و المحمدية ,وسط استمرار عمليات القصف و الاشتباكات ما أدى لسقوط عشرات الضحايا من المدنيين .
وأفادت مصادر موالية على مواقع التواصل الاجتماعي, أن الجيش النظامي حقق سيطرة على عدد من المزارع والنقاط جنوب شرق مشفى البيروني شرق مدينة حرستا في الغوطة الشرقية عقب تنفيذه هجوم معاكس ضد الفصائل المسلحة.
وأضافت أن الجيش تمكن من عزل مدينة دوما عن بلدة حرستا بالكامل وتم قطع أهم طرق الإمداد في حين ماتزال المعارك مستمرة.
وتابعت المصادر أن النظامي تمكّن من السيطرة على مزارع حوش الأشعري ومزارع بلدة المحمدية وسط تمهيد بالقصف المدفعي والصاروخي و اندلاع معارك بين وحدات الجيش النظامي و فصائل المعارضة المسلحة على مشارف بلدة المحمدية لاقتحامها.
من جهتها, ذكرت مصادر معارضة أن مقاتلي المعارضة أعلنوا ليل الأحد_الاثنين, استعادة عدة نقاط في الطرف الشرقي لغوطة دمشق وقتل 50 عنصراً للنظام السوري وعطب دبابة بهجوم معاكس.
وأضافت ان غارات جوية مكثّفة استهدفت بلدة جسرين أدت إلى مقتل 11 شخص بينهم أربعة أطفال و امرأتين , وعشرات المصابين , وآخرين مازالوا عالقين تحت الأنقاض.
وتابعت أن عمليات القصف الجوي بالبراميل المتفجرة و المدفعي والصاروخي على عدة قرى وبلدات في الغوطة منذ أمس الأحد حتى نهار الاثنين, أدت إلى مقتل 38 شخص من المدنيين 31 منهم سقطوا في مدينة دوما بينهم 12 طفل و امرأة.
وتواجه منطقة الغوطة, الخاضعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة, أزمة إنسانية خانقة, جراء الحصار المفروض عليها, بالتزامن مع حملة قصف مكثفة يشنها الجيش النظامي على المنطقة, في ظل معارك عنيفة على عدة جبهات,الأمر الذي أدى إلى سقوط عشرات الضحايا في صفوف المدنيين,
وتمكن الجيش النظامي خلال المعارك من استعادة قرى وبلدات أوتايا والنشابية وحزرما ومزارع الريحان و حوش زريقة وحوش الضواهرة وكتيبة الدفاع الجوي, والعديد من المزارع والتلال المحيطة.
وقال مصدر حقوقي , الاثنين, أن الجيش النظامي وحلفاءه انتزعوا السيطرة على أكثر من ثلث الغوطة الشرقية من أيدي مقاتلي المعارضة منذ أن بدؤوا هجوما بريا منذ أسبوع, مضيفاً أن أكثر من 700 شخص قتلوا في الغوطة خلال الأسبوعين الماضيين منذ أن بدأت الحكومة وحلفاؤها قصفا عنيفا للمنطقة يوم 18 شباط استعدادا لشن هجوم .
ووضعت روسيا الاثنين الماضي هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات.
ولم تحقق الهدنة حتى الآن أي نتائج, وسط تبادل أطراف الصراع الاتهامات بخرقها, حيث اتهمت روسيا ومصادر موالية مقاتلي المعارضة بقصف الممر الذي خصصته لخروج المدنيين وعرقلة إيصال المساعدات ومنع خروج المدنيين من الغوطة ، ولكن المعارضة نفت ذلك, متهمة القوات النظامية بشن غارات على الغوطة خلال فترة الهدنة.
وجاءت الهدنة الروسية، بعد مشروع قرار اعتمده مجلس الأمن منذ نحو أسبوع بالإجماع، ونص على وقف إطلاق النار في سوريا وإيصال مساعدات إنسانية للمحاصرين وتأمين الإجلاء الطبي.
سيريانيوز