انتحاري يفجر نفسه شمال لبنان فيقتل والدته وابنة شقيقته ويجرح جنود لبنانيين
بعد 3 أيام من صفقة التبادل بين لبنان و"جبهة النصرة" فيها.. الأول يقصف جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة
فجر انتحاري, يوم السبت, نفسه بحزام ناسف في محلة دير عمار شمال لبنان, ما تسبب بمقتل والدته وابنة شقيقته كما جرح بالحادث أخته وعدد من أقاربه.
وأفادت (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية أن "قوة من الجيش اللبناني دهمت فجر اليوم، في بلدة دير عمار نطاق فصيلة البداوي، المطلوب محمد حمزة حيث أقدم على تفجير نفسه، ما ادى الى وفاة والدته حسنة حمزة وإبنة شقيقته الطفلة إسراء محمد السيد وجرح شقيقته صفا حمزة", مضيفةً أن عدد من العسكريين أصيبوا خلال المداهمة.
وبدوره, قال الجيش اللبناني في بيان له حول الحادث "فجر اليوم، وأثناء دهم قوة من الجيش منزل المطلوب محمد مصطفى حمزة في محلة دير عمار- الشمال، بادر الأخير الى رمي رمانتين يدويتين في اتجاه عناصر الجيش، انفجرت إحداهما، ما أدى الى إصابة سبعة عسكريين بينهم ضابطان بجروح غير خطرة، ثم أقدم على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف ما ادى الى مقتله ومقتل مواطنين أثنين من اقربائه واصابة عدد آخر بجروح".
واضاف البيان انه تم توقيف نتيجة عملية الدهم عدداً من الأشخاص اللبنانيين والسوريين على صلة بالانتحاري القتيل، وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث".
يشار إلى أن الإنتحاري مطلوب للجيش اللبناني منذ العام الماضي على خلفية إطلاق نار ومهاجمة دوريات للجيش في طرابلس شمال لبنان, بحسب البيان.
وفي سياق آخر, أفادت (الوكالة الوطنية للإعلام), أن "الجيش اللبناني استهدف تحركات مسلحين في جرود عرسال بالمدفعية الثقيلة", وذلك بعد 3 أيام من عملية تبادل مع جماعة "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم القاعدة في المنطقة بين جنود لبنانيين مختطفين لدى "الجماعة" ومساجين لدى السلطات اللبنانية من بينهم طليقة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أبو بكر البغدادي.
ويأتي هذا القصف بعد يوم من تصريات لوزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق, جاء فيها أن "الكلام الذي سمعناه عن السيادة المتعلقة بهذا الموضوع مبالغ فيه، منطقة عرسال هي منطقة محتلة وفيها 120 ألف لاجىء سوري أي أكثر من عدد سكانها، وفي منطقة الجرد آلاف المسلحين أيضا، وهمنا الرئيسي عدم الدخول في أتون الحرب السورية", وذلك ردا على انتقادات واجهتها السلطات اللبنانية إثر موافقتها على شروط الاتفاق مع "النصرة".
وتضمن الاتفاق بين السلطات اللبنانية و"جبهة النصرة" اطلاق سراح 13 "إسلاميا" تابعا للنصرة بينهم 5 نساء معتقلات في السجون اللبنانية إضافة إلى تأمين إغاثة شهرية للاجئين في مخيم عرسال وفتح ممر للجرحى وتسوية أوضاع إقامتهم في لبنان وجعل منطقة وادي حميد منطقة آمنة مقابل إطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا احتجزهم التنظيم من بين 27 جنديا، سبق أن احتجزهم.
سيريانيوز