ردود أفعال دولية منددة باعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان
برزت ردود أفعال دولية رافضة ومنددة بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل.
وتناقلت وكالات انباء تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو، رفض من خلالها الخطوة الأمريكية، ووصفها بـ"الغير مقبولة"، مهددا باتخاذ "إجراءات ضد القرار بما في ذلك في الأمم المتحدة".
وانتقد اوغلو "تجاهل" واشنطن لمبادئ القانون الدولي، واعتبر ان خطوة ترامب لن "تشرعن احتلال إسرائيل للجولان".
واشار الى ان القرار "سيزيد مرة أخرى من التوتر في المنطقة بعرقلته جهود السلام في الشرق الأوسط".
كما رفضت بريطانيا قرار ترامب، واشارت الى ان مرتفعات الجولان "أرضا محتلة ولم نعترف بضمها لإسرائيل في عام 1981 ولا نخطط للاعتراف بذلك".
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، أن "الوضع القانوني للجولان لم يتغير"، في تأكيد على أن القرار الأميركي لن يؤثر على الاعتراف الدولي بأن الجولان هي أرض سورية محتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967.
وتبنى مجلس الأمن الدولي عام 1981 بالإجماع قرارا ينص على أن فرض إسرائيل قانونها وإدارتها على الجولان المحتل "خطوة باطلة وغير قانونية".
بدورها، استنكرت الجامعة العربية، على لسان امينها احمد ابو الغيط، في بيان، اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، واعتبر الخطوة "باطلة شكلا وموضوعا".
واكد ابو الغيط ان الجولان "أرض سورية محتلة"، واشار الى ان موقف الجامعة يحظى "باجماع عربي واضح وكامل، وستعكسه القرارات الصادرة عن القمة العربية المرتقبة في تونس مطلع الأسبوع القادم".
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
كما أدان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قرار ترامب، وأكد أن "السيادة لا تقررها إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية مهما طال أمد الاحتلال".
من جهته، اكد وزير خارجية الأردن على موقف المملكة الثابت الرافض في ضم اسرائيل للجولان، واعتبر ان قرار ترامب "سيزيد التوتر في المنطقة".
كما أعربت الحكومة القطرية عن رفضها لقرار ترامب، مؤكدة أنها "أرض عربية سوريا محتلة".
وسبق ان حذر رئيس "الائتلاف الوطني "المعارض، عبد الرحمن مصطفى، من "تداعيات اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية المحتمل بمرتفعات الجولان كجزء من إسرائيل"، مشددا على أنها "أرض سورية محتلة".
ووقع ترامب، في وقت سابق الاثنين، مرسوما يعترف به بسيادة اسرائيل على الجولان المحتل، وذلك بحضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتحتل إسرائيل منذ حرب 1967 حوالي 1200 كيلومتر مربع من هضبة الجولان، وأعلنت ضمها إليها في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، بينما لا تزال حوالي 510 كيلومترات مربعة تحت السيادة السورية.
سيريانيوز