بريطانيا تنظر إمكانية إيصال مساعدات للمناطق السورية المحاصرة بطائرات دون طيار
كشفت الحكومة البريطانية, يوم الاربعاء, انها تنظر في امكانية استخدم طائرات من دون طيار لايصال المساعدات الانسانية للقرى والبلدات السورية المحاصرة .
ونقلت وسائل اعلام عن وزيرة الدولة البريطانية للتنمية الدولية بريتي باتيل قولها, امام نواب مجلس العموم, إن "الحكومة بدأت البحث بالفعل في مدى فاعلية استخدام طائرات من دون طيار لإيصال مساعدات انسانية وطبية عاجلة الى الاسر السورية في عدد من المناطق التي يصعب الوصول اليها بسبب الحصار".
وأوضحت باتيل انه يجري ايضا النظر في استخدام وسائل اخرى لإيصال المساعدات", لكن من دون ان تحددها، داعية "المجتمع الدولي الى الالتزام بمواصلة دعم الشعب السوري".
ورأت باتيل ان "نظام المساعدات الدولي بات بحاجة الى إصلاحات من شأنها ان تفرض على المانحين الدوليين الالتزام بفعالية وحركية أكثر فيما يتعلق بتوزيع المساعدات الانسانية وإيصالها مباشرة الى البلدان والمناطق المعنية بالتحديد".
وكانت بريطانيا وجهت والولايات المتحدة وفرنسا, حزيران الماضي, دعوة إلى الأمم المتحدة لبدء توصيل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا عن طريق الجو.
ويشار الى ان الحكومة البريطانية رفضت, خلال العام الماضي, طلبا لنواب البرلمان باستخدام طائرات عسكرية بريطانية لإيصال المساعدات الانسانية للمناطق السورية المحاصرة لا سيما في مدينة حلب.
وحذرت الأمم المتحدة, مؤخرا, من "كارثة إنسانية وشيكة" لا سيما في أربع بلدات سورية محاصرة, وهي كفريا والفوعة بريف ادلب ومضايا والزبداني بريف دمشق, وذلك بسبب تفاقم شح المساعدات الإنسانية, مطالبة كافة الأطراف السماح بإيصال مساعدات عاجلة الى سكّانها.
وتقدر الأمم المتحدة وجود 4.72 ملايين شخص في مناطق يصعب الوصول اليها في سوريا، بينهم 600 الف عالقون في المناطق المحاصرة.
وتعيش العديد من المناطق السورية ظروفا انسانية مأساوية نتيجة الحصار, حيث سجلت فيها حالات وفاة جراء "المجاعة" ونقص الادوية, وسط تبادل التهم بين النظام والمعارضة عن الكارثة الانسانية, في ظل مناشدات اممية وعدة منظمات بضرورة ادخال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز