موسكو: تقدم القوات السورية على طول نهر الفرات سيؤدي الى هزيمة داعش
قال نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فومين، أن تقدم القوات السورية على طول نهر الفرات سيؤدي إلى هزيمة تنظيم "داعش" في هذا البلد , مؤكدا أن "مصيرهم محسوم".
وأوضح فومين، في حديث لصحيفة (غازيتا رو) نشرته يوم الاثنين, أنه "يتعين علينا اليوم إكمال التقدم في جنوب شرقي سوريا على طول نهر الفرات, العمليات القتالية النشطة تجري في المنطقة, ولا يزال الإرهابيون يقاومون حتى الآن، لكن مصيرهم محسوم ".
ويواصل فيه الجيش النظامي, المدعوم بتحالف عسكري من روسيا, عملياته القتالية في محافظة ديرالزور وريفها, محققاً السيطرة على عدة أحياء ومناطق كان آخرها بسط سيطرته على كامل مدينة ديرالزور من تنظيم "داعش" في حين يشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن, وبالتعاون مع قوات "قسد", حملة منفصلة على "داعش" في دير الزور تركز على مناطق شرقي نهر الفرات.
وانحسر وجود التنظيم، في قطاع من الأراضي في وادي الفرات جنوبي دير الزور في سوريا ومناطق صحراوية على جانبي الحدود السورية العراقية.
وأضاف نائب الوزير أن "جدول الأعمال يتضمن حاليا مسائل التسوية ما بعد النزاع وإعادة إعمار البنية التحتية المدمرة وتقديم مساعدات إنسانية ضرورية للسكان".
وتابع أن مركز المصالحة الروسي في سوريا يحل هذه المهام بشكل مستقل وبالتعاون مع المنظمات الدولية على حد سواء , مشيراً إلى أن السلطات السورية والقوى المعارضة لها تدعم إجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري.
ووصف هذا المؤتمر بأنه أفضل شكل للتسوية السياسية في سوريا بعد هزيمة الإرهابيين، مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد والمعارضين السوريين يقيّمون فكرة عقد مثل هذا المؤتمر إيجابيا, لافتا إلى أن "الشعب تعب من الحرب ويريد العودة إلى الحياة السلمية".
وأشار إلى أن الأعمال القتالية في سوريا تنتهي، مضيفا أن المؤتمر سيسمح لممثلي كل فئات المجتمع السوري باختيار طريقة موحدة لتنمية الدولة بشكل مستقل.
كما أعلن فومين أن المؤتمر يجب أن يؤكد تمسك الأطراف بوحدة واستقلال سوريا وكذلك إنشاء ظروف لإجراء الإصلاحات السياسية في البلاد.
وعبر عن أمله بأن تتمثل في المؤتمر كل فئات المجتمع السوري بما فيها الجماعات الوطنية والدينية والمؤسسات السياسية وممثلو العشائر والحركات المعارضة.
ووجهت روسيا الدعوات للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي، معتبرة أن المؤتمر أول محاولة لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254, حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها لم تحدد موقفها بعد من المشاركة, فيما علقت فرنسا بان محادثات جنيف هي المنتدى الوحيد والمعتمد من قبل المجتمع الدولي لكي يتم مناقشة الحل السياسي للأزمة السورية
ونشرت وزارة الخارجية الروسية، في وقت سابق, قائمة بالمنظمات والأحزاب التي دعيت للمشاركة في مؤتمر "شعوب سوريا" المقرر عقده الشهر الجاري في سوتشي, لكن "هيئة التفاوض" و "الائتلاف الوطني" رفضتا المشاركة.
وكان من المحتمل عقد "مؤتمر الشعب السوري" في أواسط تشرين الثاني في سوتشي الروسية، بمشاركة أكثر من ألف شخص, من ممثلي الحكومة السورية والقوى الموالية لها، وكذلك من مختلف الفصائل المعارضة.
سيريانيوز