علماء: الخجل لعب دور أساسي في بقاء الإنسان حياً
كشف علماء من جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة أن الخجل لعب دور أساسي في بقاء الإنسان حياً بعد أن أظهرت دراسة أجروها أن الشعور بالخجل ظهر خلال طفرات التطور وهو رد فعل دفاعي وآلية للعيش مع البشر.
ونقل موقع " روسيسكايا غازيتا" الروسي عن العلماء أن الخجل مثله مثل بقية الآليات الوقائية التي تهدف الى منع الإنسان من الإضرار بنفسه.
وقال عالم النفس دانيال سنيتسر في هذا السياق إن الألم يمنعنا من الإضرار بأنسجة جسمنا, وإن وظيفة الخجل هي حمايتنا من خرق تقاليد التواصل الاجتماعي ودعوتنا الى تحسينها.
وأضاف سنيتسر أن "الخجل يفرض على الناس التصرف بشكل يبقيهم اجتماعيين، حيث كان هذا في السابق شرطاً أساسياً للبقاء".
ومن جهته, قال العالم جون توبي إن "أجدادنا عاشوا على شكل مجموعات صغيرة مارست الصيد وجمع الأثمار, آنذاك كانت الحياة مرتبطة بأفراد المجموعة المسؤولين عن إطعام المجموعة وحمايتها".
وأجرى العلماء تجربة اشترك فيها 900 شخص وطلب منهم وصف موقفهم من عدد من الأمور الحياتية التي تواجههم والتي تفرض عليهم الشعور بالخجل والانفصال عن المحيطين بهم.
وقسم العلماء المشتركين إلى مجموعتين المجموعة الأولى كلفت بدور "الحاكم" والمجموعة الثانية بدور "المتهم" لأنهم تصرفوا بصورة غير لائقة.
وتمكن العلماء من خلال نتائج هذه التجربة من إثبات وجود علاقة بين ردود الفعل السلبية على التصرفات السيئة والشعور بالخجل عند المتهمين كما اتضح أن صفات سلبية كالبخل وانعدام الكرامة والخيانة هي صفات عامة وشاملة.
والخجل شعور بشري، وهو حالة معقدة تشتمل على إحساس سلبي بالذات او إحساس بالنقص، أو الدونية, يجد صاحبها صعوبة في التركيز على ما يجري من حوله، وبالتالي يصبح عاجزاً عن إقامة علاقات مع زملائه ورفاقه ومعظم منَ حوله، لذا، فهو يعاني من الوحدة وقد يفضي به الأمر إلى الشعور بالرهبة والخوف من طرح الاسئلة خوفاً من الصد وما التوتر والارتباك وصعوبة التركيز إلا إشارات واضحة من عدة إشارات أخرى تدل على تمكُّن الحياء من الشخص.
سيريانيوز