النفط: "داعش" فجر 5 آبار في حقل الشاعر قبل هربه.. وبدأنا بوضع خطط إسعافية
اتهمت وزارة النفط تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بتفجير 5 آبار في حقل الشاعر قبل الانسحاب منه, كاشفة عن خطط اسعافية تم وضعها للبدء بإعادة تأهيل وصيانة التجهيزات الفنية, متوقعة عودة جزء من الحقل للخدمة في نهاية العام الحالي .
وأوضح مصدر مسؤول في وزارة النفط, في تصريح لصحيفة (الوطن) المحلية, أن "المعلومات الأولية المتوافرة عن حقل الشاعر تشير إلى وجود 5 آبار مشتعلة وذلك نتيجة قيام داعش بتفخيخها وتفجيرها قبل الانسحاب من الحقل لإلحاق الضرر بالثروة الباطينة وتأخير الاستفادة من إنتاج هذه الآبار بإخراجها من الخدمة".
وكان الجيش النظامي تمكن, يوم الاربعاء, من استعادة السيطرة على حقل الشاعر النفطي وعدد من الآبار المحيطة به في ريف حمص, بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
ولفت المصدر إلى أن الوزارة وضعت "جميع الخطط الإسعافية المطلوبة للبدء بإعادة تأهيل وصيانة المعدات والتجهيزات الفنية ضمن الحقل بأسرع وقت ممكن، إضافة إلى ربط الآبار السليمة بخطوط الإنتاج والنقل بشكل فوري لإعادة تشغيلها".
وأشار المصدر إلى أن طواقم الوزارة "قامت وبشكل مسبق بتصنيع معدات وتجهيزات فنية وتصنيع خطوط الإنتاج وصمامات التحكم لتكون محمولة على الشاحنات ويمكن تركيبها بشكل سريع بدلاً من العمل على تصميم التجهيزات الثابتة فوق الآبار، وهذه الخطوة ستساعد في اختصار الوقت والتكاليف في عمليات التأهيل".
وتوقع المصدر عودة جزء من الحقل للخدمة والإنتاج مع "نهاية العام الحالي ، مع الإشارة إلى أن الحقل خرج من الخدمة منذ أيار 2016 وقبلها خرج من الخدمة لمرحلة مؤقتة في عام 2014 وذلك بسبب استهداف خط النقل بين حقل الشاعر ومعمل غاز الفرقلس".
وتكمن أهمية استعادة السيطرة على حقل الشاعر للغاز في الإنتاج المأمول من الحقل في النفط والغاز، لكون إنتاج الحقل كان يصل سابقاً إلى نحو 2,5 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، وحوالى 3 آلاف برميل من النفط الخام, وفقا لوزارة النفط.
وسيطر تنظيم "داعش" منذ نحو عامين على حقل الشاعر, لكن نجح الجيش النظامي في استعادته, ثم عاود التنظيم في منتصف عام 2016 وتمكن من استرجاعه .
ويعد حقل الشاعر في ريف حمص الشرقي من أهم مواقع النفط في سوريا, وتضم العديد من الابار ومحطة غاز رئيسية.
وفي سياق متصل, أكد المصدر "استمرار العمل في معمل حيان للغاز، مع وضع خطة التأهيل للمرحلة المتوسطة"، مبيناً أن "الفرق الفنية باشرت بالكشف على المعدات والأعطال ويتوقع بنهاية العام أن تنتهي المرحلة المتوسطة ويعاد إنتاج الغاز".
يشار الى ان الجيش النظامي سيطر على حقلي حيان وجزل النفطيين, بعد معارك مع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش), في اطار عملية عسكرية بدأها مؤخرا للسيطرة على تدمر بحمص,
سيريانيوز