تركيا تؤكد استعدادها للمشاركة في انتزاع كافة الأراضي السورية من "داعش"
أبدى وزير الخارجية التركي مولود جويش اوغلو, يوم السبت, استعداد بلاده للمشاركة في استعادة جميع الاراضي السورية من بينها الرقة من مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش).
ونقلت وسائل إعلام عن اوغلو قوله إن " أنقرة بحثت خطوات مقبلة في سوريا وفي مدينة الرقة بالتحديد مع فرنسا وألمانيا وبريطانيا، وبامكاننا تحرير أراضي سوريا من مسلحي "داعش" بسهولة, بمشاركة الوحدات المحلية والتخطيط الصائب".
وكانت هيئة الأركان التركية اعلنت, يوم الجمعة, عن السيطرة على كامل مدينة الباب بريف حلب , مشيرة الى ان 230 منطقة سكنية في شمال سوريا أصبحت تحت السيطرة.
وحول استمرار عملية "درع الفرات"، أشار اوغلو إلى "ضرورة تحرير مدينة منبج، حيث تنشط "وحدات حماية الشعب" الكردي، مرجحا "قيام واشنطن بخطوات ترمي إلى إخراج الاكراد من منبج, فيما سيكون التخطيط لاحقا لعملية استعادة الرقة".
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كشف, في وقت سابق, ان العملية العسكرية التركية في سوريا ستستمر حتى استرداد الرقة من تنظيم "داعش".
واعلنت تركيا مرارا ان عملياتها العسكرية المقبلة ستشمل منبج والرقة, كاشفة عن مناقشات جارية حول الخطة التي طرحتها والتي تتعلق بطرد "داعش" من الرقة, لكنها لوحت بعدم المشاركة بالعملية في حال اشراك واشنطن المقاتلين الاكراد فيها.
وتقود تركيا عملية عسكرية في سوريا منذ 24 آب الماضي، حيث تقدم الدعم لفصائل معارضة سورية تخوض معاركا عسكرية في الشمال السوري, بهدف تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد، وتم انتزاع عدة قرى وبلدات شمال حلب من التنظيم.
وترفض الحكومة السورية التدخل العسكرية التركي في شمال سوريا, وتعتبره" عدوان" و "انتهاك للسيادة السورية", لكن تركيا اعلنت على لسان عدد من مسؤوليها ان العملية ستستمر حتى تطهير المنطقة المحاذية لحدودها من تواجد "داعش" والأكراد.
سيريانيوز