موسكو: لانملك أدلة موثفة على موافقة "مزعومة" للمعارضة بدخول مساعدات لشرق حلب
أكدت وزارة الدفاع الروسية، انها لاتملك معلومات موثقة عن موافقة "مزعومة" للمعارضة المسلحة على إيصال مساعدات لشرق حلب.
وقال متحدث باسم الوزارة اللواء إيغور كوناشينكوف, يوم السبت، في تصريحات نشرتها وسائل اعلام روسية, ان "وزارة الدفاع الروسية لا تملك معلومات موثقة ودقيقة حول الموافقة المزعومة للمعارضة المسلحة على إيصال المساعدات الإنسانية شرق حلب، لا أسماء، لا شهادات أو وثائق سوى كلمات السيد إيغلاند".
وكان مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يان إيجلاند, قال يوم الخميس, إن جماعات المعارضة المسلحة في شرق حلب المحاصر وافقت على خطة المنظمة الدولية لتوصيل المساعدات وعمليات الإجلاء لأسباب طبية لكنها في انتظار الضوء الأخضر من روسيا والحكومة السورية.
وتسائل كوناشينكوف "إذا كانت المعارضة في حلب توافق على إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء السكان، فمن هو في هذه الحالة الذي يقصف ويلغم جميع الممرات الإنسانية؟ ومن الذي يقصف بقذائف الهاون وقاذفات صواريخ محلية الصنع المناطق السكنية غرب حلب؟".
وتابع الجنرال الروسي "هل يعرف الإرهابيون بخصوص اتفاقيات إيغلاند مع المعارضين أو المعارضة، هناك إرهابيون في الليل، يقتلون سكان حلب، وفي النهار يتفاوضون مع ممثل الأمم المتحدة (إيغلاند)".
وتتعرض مناطق غرب حلب للاستهداف بكثافة في الفترة الأخيرة بقذائف وصوراريخ، أدت لسقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن اصابة اثنين من ضباط قاعدة "حميميم" الروس في آخر هدنة بحلب.
وذكر كوناشينكوف بأن "روسيا أعلنت عدة مرات هدن إنسانية في حلب وفي فترات مختلفة، لكن في كل مرة كانت تحبط وذلك لسببين: ممثلو الأمم المتحدة ليسوا جاهزين لنقل المساعدات الإنسانية، والإرهابيون في حلب لا يعرفون ما إذا كان أحد ما اتفق معهم بخصوص إجلاء السكان المحليين".
ويتهم النظام ومعه روسيا "التنظيمات الارهابية" المنتشرة في الأحياء الشرقية من مدينة حلب بمنع الأهالي من المغادرة عبر المعابر الآمنة التي فتحتها وحدات الجيش , بالتنسيق مع الجانب الروسي.
وأكد المتحدث باسم الدفاع الروسية "دعم بلاده أي مبادرة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، وليس فقط من الأمم المتحدة، ولكن أيضا من المنظمات والبلدان الأخرى سواء في شرق حلب أو أماكن أخرى من المناطق السورية".
يشار الى ان اخر هدنة إنسانية في حلب طبقت بتاريخ 4 تشرين الثاني الجاري، ولمدة عشر ساعات، دون أن تشهد المعابر الإنسانية خلالها أي حركة.
ويوجد حوالي 250 ألف شخص محاصرون في الجزء الشرقي من حلب، ويعانون من شح في الأغذية والأدوية.
سيريانيوز