سبوتنيك تكشف ماهية تنظيم "جيش سوريا الحرة" المدعوم أمريكيا في الرقة
أفادت وكالة سبوتنيك الروسية نقلا عن مصادر وصفتها بـ "المطلعة"، بأن الجيش الأمريكي يعمل منذ نهاية العام الماضي على استنساخ فرع لما يسمى تنظيم "جيش سوريا الحرة"، الذي ينتشر في منطقتي التنف والـ (55) في ريف محافظة حمص.
وأضافت المصادر أن "الفرع المستنسخ سيكون مقره محافظة الرقة، من خلال التركيز على إعادة تشكيل ما يسمى بفصيل لواء ثوار الرقة، والذي تشكل عام 2012، كأحد فروع تنظيم "جبهة النصرة" (الإرهابي المحظور في روسيا)، قبل قيام المسلحين الأكراد بحلّه في حزيران/ تموز 2018".
وتابعت المصادر أن تشكيل التنظيم الجديد، سيتم تطعيمه بمجموعات جديدة من مسلحي تنظيم "داعش" السابقين، تماما كما جرى عليه الأمر مع الفرع الأصلي في منطقة التنف في البادية السورية.
واردفت المصادر بأن ضباط المخابرات الأمريكية، دخلوا في حوارات ماراتونية مع سجناء تنظيم "داعش" الإرهابي الموجودين في سجون قوات "قسد" في محافظتي الحسكة والرقة، خصوصًا المتواجدين في سجن الرقة المركزي، لإقناعهم بالانضمام إلى التنظيم الجديد.
وينطوي العرض الذي تم تقديمه لمسلحي "داعش" على انضمامهم للقتال ضمن صفوف ما يسمى "جيش سوريا الحرة"، وإطلاق سراح عوائلهم وأطفالهم المحتجزين في مخيمات النزوح، خصوصًا مخيم "الهول" شرقي الحسكة.
وأوضحت المصادر بأن مسلحي فصيل "لواء ثوار الرقة" ومسلحي تنظيم "داعش"، هم من أبناء القبائل العربية من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة، وذلك لإعطاء الصبغة العشائرية العربية الكاملة على هذا "الجيش"، على أن تكون قيادته منفصلة تمامًا عن قيادة قوات "قسد" ومجالسها العسكرية المعروفة، والتي تضم مثلًا "قوات الصناديد" وهي من أبناء قبيلة شمر العربية، ومجلس دير الزور العسكري والذي يضم أبناء قبيلتي العكيدات والبكارة.
واشارت المصادر الى ان ضباط في المخابرات الأمريكية كانوا قد طلبوا من قائد فصيل "لواء ثوار الرقة"، أحمد العلوش ( الملقب أبو عيسى)، أثناء جولتهم في مدينة الرقة بداية العام الحالي، إعادة تشكيل تنظيمه المسلح، ورفع عدد عناصره ليصل إلى 3000 مقاتل بالحدّ الأدنى، على أن تؤمّن واشنطن كافة الرواتب الشهرية لمسلحي التنظيم ودائما.
وتفرض قوات "قسد" على المدعو "أبو عيسى" الإقامة الجبرية في منزله الكائن على أطراف مدينة الرقة الشمالية بجانب الفرقة 17، منذ عام 2018.
وأوضحت المصادر للوكالة الروسية أن الهدف الأمريكي من إنشاء هذا التجمع العسكري العربي، هو نفخ مزيد من الحياة في الروح المتهالكة للفوضى التي عملت على تكريسها في المنطقة، منذ الحرب على العراق عام 2003، قبل أن تدخل منعطفا خطيرا مع بداية الحرب على سوريا في 2011.
يشار الى ان مسؤولين روس منهم مندوب روسيا الدائم في مجلس الامن تحدث الاسبوع الماضي عن قيام واشنطن بتاسيس جيش سورية الحرة في الرقة لمهاجمة الجيش النظامي.
سيريانيوز