فراس طلاس يتحدث عن تفاصيل قصته مع "لافارج" المتهمة بتمويل "داعش" بسوريا

تحدث رجل الأعمال فراس طلاس، الذي انشق عن النظام السوري منذ 2012، عن تفاصيل قصته مع شركة "لافارج" الفرنسية للاسمنت والتشييد في شمال سوريا، التي تم اتهامه عبرها بالتعاون مع تنظيم "داعش".

تحدث رجل الأعمال فراس طلاس، الذي انشق عن النظام السوري منذ 2012، عن تفاصيل قصته مع شركة "لافارج" الفرنسية للاسمنت والتشييد في شمال سوريا، التي تم اتهامه عبرها بالتعاون مع تنظيم "داعش".

واوضح طلاس، في لقاء مع صحيفة "لو جورنال دي ديمنش" الفرنسية، ان تعامله مع "لافارج" بدأ منذ عام 2008، بعد مفاوضات ، من اجل ادارة امور  الشركة على الارض بشكل كامل، حيث حصل على مدفوعات شهرية تقدر بـ125 الف دولار من الشركة في الفترة الممتدة من سنة 2008 إلى 2011.

وقال طلاس " البداية كانت قبل لافارج، عندما قمت بتأسيس شركة تحت اسم "الشركة السورية للإسمنت" عبر المجموعة التي أملكها "ماس للاستثمار" وعبر "أوراسكوم" التي يملكها ناصيف ساويرس. كان ذلك في عام 2007 حيث قمت أنا بشراء الأرض وبدأنا بالعمل"

وتابع " وفي عام 2008 قامت شركة لافارج بشراء كل أوراسكوم، فوجدت نفسي بالتالي شريكاً لمجموعة لافارج، رغم أن لافارج كان لديها في ذلك الوقت اتفاق مع شريك آخر لإقامة مصنع في الجنوب".

واضطر طلاس لمغادرة سوريا بعد بدء الازمة عام 2011، حيث الغت "لافراج" المدفوعات المالية الشهرية،  وخاصةً أن النظام بدأ بالتضييق عليه، فأصبح غير فعال للشركة في الداخل ، على حد تعبيره..

واشار طلاس الى الى انه تلقى اتصالا عام 2012 من "لافارج" للمساعدة في اطلاق سراح عمال ومهندسين تم اختطافهم من قبل مجموعات مسلحة، حيث قام بارسال موظف ليقوم بحل الامر مع جماعات "ليست جهادية".

ونفى طلاس وجود عناصر من "داعش" او "النصرة" في المنطقة التي تتواجد فيها الشركة انذاك، مؤكدا تواجد حواجز محيطة بالمعمل تتبع للقوات الكردية (القوة الاكبر) ومجموعات من "الجيش الحر".

وواجهت شركة "لافارج" اتهامات بتقدم رشى لتنظيم "داعش"، الا ان الشركة نفت ذلك عام  2016 ، بعد شكوى أقامتها منظمتان حقوقيتان .

ووصف طلاس الوضع في المنطقة  في ذلك الوقت بأنه "معقد" وغير معروف، حيث كانت تحصل يوميا عدة تغييرات من انضمام وانقلاب في صفوف التشكيلات المسلحة، ولم يتم معرفة من انضم إلى "النصرة" ومن انضم إلى "داعش" أو من خرج منهما

 ونفى طلاس القيام بعمليات تمويل لمجموعات جهادية، لكن اشار الى انه جرى تمويل اشخاص انضموا الى صفوف "داعش" لاحقاً، لان التنظيم كان يقوم باغراء الشبان بالتطوع والقتال في صفوفه مقابل حصوله على مبالغ مالية فينضم جزء كبير من الشباب لأنهم يريدون  الرواتب.

وارتبط اسم فراس طلاس بملق التحقيقات حول الاتهامات التي واجهتها شركة "لافارج"، حيث اتهم طلاس عبر "لافارج" بالتعاون مع تنظيم "داعش" وإعطاء أموال للتنظيم مقابل استمرار تشغيل المعمل

تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.

 

وتداولت انباء عن اعتقال فراس طلاس عدة شهور في الامارتت العام الماضي بسبب القضية ، الا ان مصادر مقربة منه صرحت في وقت سابق لسيريانيوز بان عملية توقيفه كانت لاسباب مغايرة "معظمها مالية تتعلق باعمال قام بها في دبي".

واطاحت قضية "لافارج" برئيس شركة الأسمنت "لافارج هولسيم" إريك أولسين، وامتدت التحقيقات إلى وزير الخارجية الفرنسي الأسبق لوران فابيوس ودبلوماسيين فرنسيين رفيعين، بينهما سفير باريس في دمشق.

سيريانيوز

24.12.2018 17:17