موسكو تسلم وفد النظام وثيقة خاصة لتشكيل لجنة دستورية
قال رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا حول الأزمة السورية، ألكسندر لافرينتييف، أنه سلم، الاثنين، لوفد الحكومة السورية وثيقة خاصة بتشكيل لجنة دستورية.
وأضاف لافرينتييف في مؤتمر صحفي عقده فور انتهاء أعمال اليوم الأول من مفاوضات أستانا-3، أن "الجانب الروسي سلم، خلال مؤتمر أستانا-1، الوفد السوري الحكومي مشروعا دستوريا جديدا لسوريا"، معربا عن أسفه من "رفض المعارضة السورية دراسة هذه الوثيقة".
وتابع المسؤول الروسي أن الوفد الروسي عرض الثلاثاء مشروعا خاصا بتشكيل لجنة دستورية ستقوم بالعمل على وضع الدستور السوري الجديد
وشدد على أن هذه الخطوة لا تعني أن روسيا تفرض طريقة ما لحل هذه القضية، موضحا: "لقد سلمنا الحكومة السورية هذه الوثيقة، والعمل على دراسة هذا المشروع يجري حاليا", مشيرا إلى أن هذه الوثيقة "تشمل بعض النقاط قد تعتبرها الحكومة غير مقبولة، لكنها تتضمن أيضا، برأيي، مبادئ ستأخذها بعين الاعتبار وستستخدمها في مفاوضات جنيف".
وكان رئيس الوفد الروسي إلى مفاوضات أستانا ألكسندر لافرينتيف, اعلن في وقت سابق الثلاثاء, أن الجانب الروسي يعتزم عرض اقتراحاته الخاصة بوضع دستور سوري على هامش الجولة الحالية من المفاوضات السورية, مضيفا "سنسلم اقتراحاتنا,إنها تتعلق بما في ذلك بإنشاء لجنة دستورية".
وكانت موسكو سلمت المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا مشروع الدستور السوري الجديد الذي أعدته بمشاركة خبراء عرب، ووزعته بين أعضاء وفد المعارضة في اجتماع أستانا السابق.
ويشار الى أن دي ميستورا اعتبر, يوم الجمعة, أنه لا يمكن إجراء انتخابات ووضع دستور جديد في سوريا في ظل وجود االنظام الحالي.
وانطلقت, في وقت سابق من اليوم, الجولة الثالثة من مفاوضات أستانا حول سوريا, بلقاءات تشاورية بين الوفود المشاركة, وسط تغيب وفد المعارضة.
ومن المقرر ان يتم بحث تثبت وقف اطلاق النار بسوريا بالاضافة لعدة مواضيع, بحسب مااعلنته الخارجية الكازاخية, فيما قال رئيس الوفد النظامي بشار الجعفري ان موضوع فصل المعارضة عن "الارهابيين" سيتصدر المفاوضات.
ويشار الى أن هذه المفاوضات هي الثالثة من نوعها التي تجرى في العاصمة الكازاخستانية , حيث استضافت أستانا اجتماعين حول سوريا, عقد الأول يومي ال 23 وال 24 من كانون الثاني الماضي, بين ممثلي أطراف الأزمة السورية، وبرعاية تركيا وروسيا وإيران, وصدر في ختامه بيان, أكد على عدة بنود ,اهمها تثبيت وقف اطلاق النار ورفض الحل العسكرية والبدء بالمفاوضات السورية, فيما عقد الاجتماع الثاني في 16 من الشهر الماضي , دون صدور أي بيان ختامي.
سيريانيوز