الأسد: نحن الطرف الأساسي الذي يحارب "داعش".. وترشيحي للرئاسة يتوقف على أمرين
قال الرئيس بشار الأسد ان موضوع ترشحه للرئاسة السورية متوقف على أمرين هما "إرادته الشخصية" و "إرادة الشعب السوري".
واتهم الاسد ، في مقابلة مع صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية، بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة بـ"فبركة" الهجوم الكيماوي على مدينة دوما بريف دمشق، وإطالة أمد الصراع في سوريا، مشيرا الى ان بلاده هي الطرف الرئيسي الذي يحارب تنظيم "الدولة الاسلامية"(داعش).
ونفى الاسد، حدوث أي هجوم كيماوي على دوما"، مبينا ان جوهر المسألة ان بريطانيا واميركا وفرنسا كانوا يشعرون بالحاجة إلى "تقويض الحكومة السورية، و تغيير وإسقاط الحكومة السورية في بداية الحرب ، لكنهم مستمرون في فشلهم و في إطلاق الأكاذيب ويحاولون شن حرب استنزاف على حكومتنا".
ونفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، يوم 14 نيسان، أكثر من 100 صاروخ على أهداف تابعة للنظام السوري، قالت إنها تستخدم لإنتاج الأسلحة الكيميائية، ، فيما قالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 71 صاروخا.
وجاءت هذه الضربات بعد اتهامات دولية ومصادر معارضة للنظام السوري باستخدام أسلحة كيميائية في مدينة بالغوطة الشرقية لدمشق يوم 7 نيسان، الامر الذي نفاه النظام.
ودخل فريق تابع لمنظمة "حظر الأسلحة الكيماوية" مدينة دوما في 21 نيسان الماضي ، وزار احد المواقع، لجمع عينات على صلة بمزاعم استخدام أسلحة كيميائية في 7 من الشهر ذاته لتحليلها .
واتهم الاسد بريطانيا بتقديم دعم علني لمنظمة "الخوذ البيضاء"، التي تشكل فرعاً للقاعدة-النصرة في مختلف المناطق السورية.
وتتعرض المنظمة لانتقادات واتهامات من جهات عدة، لاسيما من النظام السوري وحليفته روسيا، اللذين يعتبرانها مرتبطة بتنظيم "القاعدة" وتعمل على تنفيذ "أجندات" غربية.
وأضاف الاسد "تلقينا العديد من الاتصالات من مختلف أجهزة المخابرات في أوروبا، لكننا أوقفنا ذلك مؤخراً بسبب عدم جديتهم،فليس هناك تعاون مع أي أجهزة استخبارات أوروبية بما في ذلك الأجهزة البريطاني"ة.
ووصف الأسد وجود القوات الروسية والإيرانية في سوريا بأنه " شرعي"، كون تم بدعوة من الحكومة السورية، في حين أن الوجود الأميركي والبريطاني "غزو" و "غير شرعي"، فهم ينتهكون سيادة سوريا".
وترفض الحكومة السورية التواجد الغربي " الامريكي - التركي -البريطاني" في اراضيها وتعتبره "عدوانا"، و "غير شرعيا"، مطالبة بخروج قوات هذه الدول من اراضيها، في حين تعتبر وجود القوات الروسية والايرانية "شرعي" لانه جاء بطلب منها.
واشار الاسد الى ان بلاده هي "الطرف الرئيسي الذي يقاتل وقاتل "داعش" بدعم من الروس والإيرانيين"، متعهدا "بتحرير كل شبر من الأرض السورية" ، وبين ان القرار الوحيد حول ما يحدث في سوريا وما سيحدث هو "قرار سوري".
وبين الأسد "كلما حققنا المزيد من التقدم سياسياً وعسكرياً حاول الغرب وخصوصاً الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إطالة أمد الصراع وجعل الحل أبعد عن متناول السوريين".
من جهة أخرى، نفى الأسد، أن يكون هناك تفاهمات بين روسيا وإسرائيل، تتيح للأخيرة ضرب بلاده، ورأى أن روسيا "لم تقم إطلاقاً بالتنسيق مع أي جهة ضد سوريا سواء سياسياً أو عسكرياً".
وشنت إسرائيل في الفترة الأخيرة سلسلة غارات على أهداف قالت انها استهدفت اغلبها مواقع عسكرية ايرانية في مناطق بسوريا، قتل فيها ضباط إيرانيون، في وقت تمارس إسرائيل ضغوطات على روسيا كي تقنع إيران وحلفاءها بعدم ترسيخ وجودهم العسكري في البلاد.
وعن ترشيحه للرئاسة المقبلة، افاد الاسد بأن ترشيحه سيتوقف على أمرين، أولاً، "الإرادة الشخصية بأن اضطلع بتلك المسؤولية"، والأمر الثاني، وهو الأهم، هو "إرادة الشعب السوري، هل يقبلون بذلك الشخص؟ هل لا يزال المزاج العام فيما يتعلق بي كرئيس هو نفسه، أم سيغير الشعب السوري موقفه؟ إذاً، بعد ثلاث سنوات، سيكون علينا أن ننظر إلى هذين العاملين، ومن ثم نقرر ما إذا كان ذلك مناسباً أم لا".
ويتولى الرئيس الأسد منصبه منذ العام 2000 وتم إعادة انتخابه عام 2014 لسبع سنوات، فيما يعتبر وجود الأسد في السلطة أحد أهم العقد التي تواجه أي حل للأزمة في سوريا، حسب غالبية المعارضة السورية
سيريانيوز