جدل حول انقلاب معادلة الحصار في حلب...الأحياء الغربية التابعة للنظام حوصرت أم لا..؟؟
اثير جدل واسع حول صحة تثبيت سيطرة الفصائل المنضوية تحت تشكيل "جيش الفتح" على منطقة الراموسة جنوب مدينة حلب, عقب الاعلان عن فك الحصار عن الاحياء الشرقية للمدينة , حيث بهذه السيطرة تكون الفصائل قد قطعت طريق الامداد بالكامل إلى الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام.
واكد "جيش الفتح", عبر حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي, "السيطرة على حي الراموسة بالكامل وفتح الطريق إلى مدينة حلب".
واوضح "جيش الفتح" انه تمت "السيطرة على ثكنتي الغاز والأعلاف قرب حي الراموسة, بالاضافة لثكنة الدباغات الاستراتيجية قرب الحي جنوب مدينة حلب ".
وجاء ذلك بعد ساعات من اعلان "جيش الفتح" و جبهة "فتح الشام", عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي, السيطرة على "الكلية الفنية الجوية" وأجزاء من حي الراموسة جنوب مدينة حلب.
ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر اللحظات الأولى من السيطرة على حي الراموسة و مبنى البريد , و لقطات للحظة الهجوم على فرن الراموسة الذي كانت تتخذه القوات النظامية ثكنة عسكرية, ووصولها الى كراج ودوار الراموسة .
بالمقابل, نفى التلفزيون السوري نقلا عن مصادر عسكرية صحة الانباء التي تتداولها وسائل الإعلام حول سيطرة المجموعات الإرهابية على دوار الراموسة جنوب مدينة حلب.
وأشارت المصادر, بحسب التلفزيون السوري, الى ان "الجيش يخوض معارك عنيفة مع المسلحين في منطقة الكليات العسكرية جنوب حلب".
كما نفت قناة "المنار" التابعة لحزب الله اللبناني "صحة الانباء التي يتم تناقها بخصوص سيطرة الفصائل المسلحة على دوار الراموسة ونقاط في المكان وفك الحصار عن مسلحي الأحياء الشرقية".
وأكدت القناة ان "كل ما يشاع هو عار من الصحة جملة وتفصيلا، وما هي إلا محاولة منهم لتعويض الخسائر الكبيرة التي تلقوها بعد استهداف آليتهم المفخخة شمال شرق الراموسة منذ قليل ومحاولة تقدمهم الفاشلة".
لكن مصادر مؤيدة تحدثت, عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, عن حدوث اشتباكات عنيفة على مشارف حي الراموسة في حلب بين الجيش النظامي والمجموعات المسلحة.
فيما قالت وكالة الانباء الرسمية (سانا) , نقلا عن مصدر عسكري لم تسمه, قوله ان "الطيران الحربي استهدف تجمعات مسلحين في في محيط الكليات العسكرية بحلب".
وكانت قناة "العالم" الاخبارية قالت نقلا عن الجيش السوري انه "تراجع عن بعض النقاط العسكرية في جنوب غرب مدينة حلب، وأعاد تموضعه في خطوط دفاعية جديدة".
وبسيطرة الفصائل المقاتلة على حي الراموسة, الفاصل بين مواقع المعارضة داخل حلب وخارجها, , تفرض حصار جديد على احياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام منذ صيف 2012, ولا سيما بعدما فقدان النظام طريق امداداته الوحيد الذي يمر بالراموسة.
وتعرضت, صباح الاحد, الكليات العسكرية التي سيطرت عليها مجموعات معارضة مسلحة, بعد اخلائها من قبل الجيش إلى غارات من الطيران النظامي والروسي, بحسب مصادر مؤيدة, فيما تحدثت مصادر معارضة ان الطيران الحربي استهدف كلية المدفعية و معمل الغاز في الراموسة بغارات جوية.
وأعلنت فصائل معارضة، يوم السبت، فك حصار الأحياء الشرقية التي كان النظام قد فرض طوقاً عليها لما يقارب الأسبوعين, وتم ادخال اول شحنة محملة بالمواد الغذائية لمناطق حلب الشرقية, عبر الطريق الذي تم فتحه من جهة الراموسة.
سيريانيوز