أيمن زيدان : هذا المسلسل نقطة انعطاف في مسيرتي والدراما السورية تحولت لمنتج رخيص

اعتبر الفنان أيمن زيدان أن مسلسل نهاية رجل شجاع يشكل نقلة نوعية بالنسبة له سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الدراما السورية وحضورها.

وأضاف زيدان في حوار مع وكالة "سبوتنيك" إن الدراما السورية بدأت بالتراجع والانحسار منذ مطلع عام 2000، باستثناء بعض المشاريع القليلة التي امتلكت قيما معرفية وجمالية بسبب صعوبات الانتاج الناجمة عن  مجموعة قرارات سياسية خارجية حاصرت المنتج السوري وحدت من إمكانية توزيعه وبالضرورة.

وأشار زيدان الى أنه من أسباب ابتعاده عن العمل في التلفزيون منذ أكثر من خمس سنوات هو افتقاد المسلسل الى إمكانية التصدير أو التسويق وتحوله الى منتج رخيص.  

وعبر النجم السوري عن تشاؤمه ازاء مستقبل الدراما التلفزيونية بسبب "قصور المؤسسات الرسمية المعنية في رعاية هذه الدراما، وغياب المشروع الفني البديل والمتحرر من هيمنة السوق وآليات التسويق الرديئة إضافة لغياب المنتج الفنان، وهيمنة رأسمال يروج لدراما فارغة ومنزوعة الدسم".

وتابع زيدان "الدراما كرست مفهوما جديدا للبطل الدرامي وحولته من بطل شعبي كان يقاوم الاحتلال والطغاة أو يواجه الفقر والقهر الاجتماعي ويكرس قيما نبيلة ومنظومات أخلاقية إيجابية، إلى بطل ينحدر من قاع السلم الاجتماعي منتميا إلى عالم البلطجة والمخدرات لذلك أعتقد أنها مرحلة موجعة، وأنها مرحلة "كورونية" بامتياز".

كما انتقد زيدان انتخابات نقابة الفنانين من ناحية ترشح بعض الأسماء الذين لايمتلكون التجربة والمعرفة التي تؤهلهم لطرح مشاريع كبيرة لها علاقة بتطوير الدراما وصياغة آفاق جديدة لها وبالتالي سيكون ماطرحوه أشبه ببيان انتخابي زائف.

وحول امكانية ترشحه لانتخابات نقابة الفنانين رفض زيدان ذلك مبررا قراره "بأن النقابة ليست اختصاصية فهي  نقابة تضم كل أطياف العمل الفني، ولو كان لدينا نقابة مهن تمثيلية لوحدها،  كانت امكانية الترشح قائمة  لأنها ضمن اختصاصنا ولاننا على دراية بمشاكلنا الدرامية الحقيقية". 

ورأى أيمن زيدان أن الدراما التلفزيونية فشلت في تجسيد واقع الحرب السورية مضيفا "الدراما التلفزيون أصلا محكومة بشروط تسويقية واستهلاكية لاتتيح لها فسحة كافية للتأمل ، ومن جهة اخرى للأسف لم ينجز مشروع تلفزيوني وطني غير ربحي من أجل توضيح حقيقة الصراع الذي يجري، وما زلنا مقصرين في هذا المجال بصراحة".

وكان زيدان قرر الابتعاد عن التلفزيون والتفرغ للسينما والمسرح في السنوات الأخيرة ، حيث مثل في ثلاثة أفلام سينمائية روائية هي "الأب" و"درب السما"، و"مسافرو الحرب"، وأخرج فيلمًا روائيًا طويلاً بعنوان "أمينة" ونال عدة جوائز، وكتبت مجموعتين قصصيتين هما "أوجاع" و"تفاصيل"، وأخرج للمسرح أربع مسرحيات "دائرة الطباشير، اختطاف، فابريكا، 3 حكايا".

 سيريانيوز