الكرملين: الاتهامات الموجهة لروسيا بشأن الغوطة لا أساس لها
أكد الكرملين, يوم الأربعاء, أن الاتهامات الأمريكية والأممية الموجهة لروسيا حول مسألة سقوط ضحايا مدنيين جراء قصف منطقة الغوطة الشرقية في سوريا لا أساس لها.
ونقلت وكالات انباء عن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، قوله للصحفيين انها " اتهامات لا أساس لها، ومن غير الواضح إلى ماذا تستند، لم يتم تقديم أي معلومات دقيقة، بالذات هذا تقييمنا لهذه الاتهامات ".
وأضاف "فيما يتعلق بالهدنة الإنسانية، فهذا يعتمد على كيفية سير إعداد مشروع القرار هذا، أعتقد أن هذه المسألة ستحل أيضا, أنه قرار حول المسائل الإنسانية بشكل عام".
وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أعلن في وقت سابق من يوم الأربعاء, أن موسكو تعمل على إعداد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي، حول الغوطة الشرقية في سوريا.
وكانت ممثلة وزارة الخارجية الأمريكية، هيذير ناويرت، أعلنت مقتل حوالي 100 شخص من السكان في الغوطة الشرقية خلال يومين, فيما حذر الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا من امكانية ان تصبح الغوطة "حلباً ثالثة" بسبب تصاعد العنف.
وتواصل قوات الجيش النظامي, عمليات القصف الجوي والصاروخي والمدفعي في الغوطة الشرقية بريف دمشق محققةً تقدماً, فيما أدت عمليات القصف إلى مقتل وجرح العشرات في قرى وبلدات غوطة دمشق, مع وصول ارتال عسكرية كبيرة تضم آليات ثقيلة وشاحنات تحمل دبابات وراجمات صواريخ توجهت إلى محيط الغوطة الشرقية استعدادا لبدء هجوم كبير في المنطقة.
وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ العام 2012, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .
وتعد منطقة الغوطة من ضمن الدول المشمولة في اتفاق مناطق خفض التصعيد والذي توصلت إليه الدول الضامنة خلال اجتماع استانا منذ أيلول الماضي.
ويأتي ذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات في مجلس الأمن الدولي حول مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عاجلة وبإجراء عمليات إجلاء طبي.
سيريانيوز