روسيا: لن نؤيد بياناً حول الكيماوي السوري لا يعتمد على وقائع مثبتة

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الاثنين, أن بلاده ترفض تأييد بيانا حول الهجمات الكيميائية في سوريا، لا يعتمد على وقائع مثبتة.

أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، يوم الاثنين, أن بلاده ترفض تأييد بيانا حول الهجمات الكيميائية في سوريا، لا يعتمد على وقائع مثبتة.

وقال نيبينزيا خلال اجتماع مجلس الأمن، "نحن على استعداد لتبني بيان حول الملف الكيميائي السوري، ولكن ليس بهذه الصيغة التي قدم بها من جانب أصحابه"، مشيرا إلى أن الصيغة المطروحة تهدف إلى "اتهام الحكومة السورية بلا أساس باستخدام السلاح الكيميائي الذي لم يثبت بعد, لكن روسيا اقترحت تعديلات على البيان".

ولفت المندوب الروسي إلى أن "الحكومة السورية تبلغ المجتمع الدولي باستمرار بالعثور على مواد كيميائية خطيرة واستفزازات محتملة، قد تشارك فيها استخبارات أجنبية"، مؤكدا أن "كل ذلك يجب التحقيق فيه فورا من قبل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية".

واتهم المندوب الروسي المنظمة الدولي "بخلق الذرائع والحجج" لعدم إرسال الخبراء إلى سوريا وإعاقة التحقيق باستخدام الكيماوي, مشيرا الى ان هناك من يسعى لتاجيج الاتهامات لاسيما ان ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تم إتلافها تحت رقابة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

وأضاف أن "روسيا تأمل بتدمير منشأتين كيميائيتين عسكريتين سابقتين في سوريا تحت مراقبة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأسرع ما يمكن".

وأكد أن "كافة المسائل يجب أن تحل من خلال الحوار بين الحكومة السورية والمنظمة"، مشيرا إلى "تعاون دمشق مع المنظمة الدولية".

واتهمت الولايات المتحدة الأمريكية المتحدة وفرنسا وبريطانيا, خلال جلسة لمجلس الامن في وقت سابق يوم الاثنين,  النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي, مشددين على معاقبته ومحاسبته, كما اتهموا روسيا بعرقلة الجهود الدولية لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية .

واعترضت واشنطن على اقتراح روسي بإنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعلنت تخصيص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق في الجرائم في سوريا .

وكان مسؤولون أمريكيون كشفوا , منذ ايام, أن الإدارة الأمريكية مستعدة لشن عمل عسكري آخر ضد القوات النظامية السورية, في حال اقتضت الضرورة لردعها عن استخدام الأسلحة الكيماوية, معربين عن  مخاوف من توصل سوريا إلى طرق جديدة في استخدام مثل تلك الأسلحة.

وتتبادل روسيا وأميركا الاتهامات بخصوص "قتل" آلية التحقيق بالكيميائي في سوريا

وتواردت اتهامات في الفترة الاخيرة من قبل أطراف معارضة وعدة دول خاصة واشنطن باستهداف عدة مناطق لاسيما الغوطة الشرقية ماادى الى حدوث حالات اختناق, متهمين الجيش النظامي بالمسؤولية عن ذلك, في حين نفت السلطات السورية هذه الاتهامات.

وعرقلت روسيا في الآونة الأخيرة عدة مشاريع قرارات تتعلق بملف الكيماوي السوري والتجديد لبعثة دولية المكلفة بالتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في البلاد.

ووافقت سوريا في 2013 على تدمير ترسانتها من الأسلحة الكيماوية في إطار اتفاق توسطت روسيا والولايات المتحدة لإبرامه، لكن عاودت اتهامات دولية وجهات معارضة سورية للنظام السوري باستخدام الكيماوي خلال هجماته في عدة مناطق خاضعة تحت سيطرة المعارضة, الأمر الذي تنفيه السلطات السورية.

 

 سيريانيوز

05.02.2018 20:53