مع انطلاق "ملحمة حلب الكبرى"...روسيا تتجه لاستئناف ضرباتها في المدينة بعد تعليقها لـ 10 أيام

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي, يوم الجمعة, أنها طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية على "الإرهابيين" في حلب. وذلك عقب بدء الفصائل المعارضة بـ "ملحمة حلب الكبرى".

 

أعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الروسي, يوم الجمعة, أنها طلبت من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السماح باستئناف الضربات الجوية على "الإرهابيين" في حلب. وذلك عقب بدء الفصائل المعارضة بـ "ملحمة حلب الكبرى".

ونقلت وسائل اعلام روسية عن رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان سيرغي رودسكوي قوله إن "هذا القرار اتخذ بسبب استمرار سفك دماء المدنيين، ومسارعة الإرهابيين إلى استئناف الأعمال القتالية ضد القوات الحكومية", مشيرا الى أن "تعليق تحليق الطيران الروسي والسوري فوق حلب مستمر منذ 10 أيام".

وجاء ذلك على خلفية شن فصائل معارضة مسلحة، في وقت سابق من اليوم الجمعة، هجوماً على مواقع الجيش النظامي بهدف فك الحصار عن أحياء حلب الشرقية, وقصفت معظم أحياء حلب الغربية بقذائف متفجرة.

وكانت وكالات أنباء قالت إن كل من "أحرار الشام" و" جيش الفتح" و"جيش المجاهدين" يشاركون في المعركة التي تم إطلاق اسم "ملحمة حلب الكبرى" عليها بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية للمدينة.

وأوضح روديسكوي "توجهنا إلى القائد الأعلى للقوت المسلحة بطلب استئناف الضربات الجوية على التشكيلات المسلحة غير الشرعية في حلب الشرقية".

وشدد رودسكوي قائلا "لليوم العاشر على التوالي، يستمر تعليق طلعات طائرات القوات الجوية والفضائية الروسية وسلاح الجو السوري في منطقة عمقها 10 كيلومترات حول حلب. وعلى الرغم من ذلك، يبقى الوضع حول المدينة صعبا جدا".

وأضاف رودسكوي أن "الإرهابيين استغلوا هذا التعليق، وشنوا في الساعة 11.20 صباح اليوم الجمعة هجوما باتجاه أكاديمية الأسد العسكرية في منطقة الحمدانية", موضحا ان "3 مجموعات للمسلحين شاركت في الهجوم، انطلاقا من مناطق غربي المدينة، بدعم 20 دبابة و15 مدرعة، ووابل من نيران المدفعية والراجمات".

وأكد رودسكوي أن هذا الهجوم أدى إلى مقتل عدد كبير من المدنيين وعسكريي الجيش النظامي. مشيرا الى أنه تم صد كافة الهجمات، بالإضافة إلى  تدمير 8 دبابات و5 مدرعات.

وكانت مصادر معارضة قالت إن فصائل معارضة  سيطرت بهجومها على معمل الكرتون، ومناشر منيان وحاجز الصورة وساتر المستودع، اضافة لاستهداف مطار النيرب العسكري بالصواريخ، والتي توجهت ايضا نحو لأكاديمية العسكرية ومدرسة المدفعية والمواقع المحيطة بها غربي المدينة.

واعلنت وزارة الدفاع الروسية, يوم الخميس, استمرار تعليق تحليق الطيران السوري والروسي فوق حلب لليوم التاسع على التوالي, متهمة مسلحين بمواصلة شن هجمات على  احياء شرق حلب.

وتتعرض عدة مناطق بمدينة حلب, بعد انتهاء الهدنة التي اعلنت عنها موسكو, الى عمليات قصف, ادت الى سقوط قتلى وجرحى, حيث وجهت مصادر معارضة اصابع الاتهام للطيران النظامي والروسي.

 وشهدت مدينة حلب, قبل الاعلان عن الهدنة الانسانية, أحداثاً دموية,  من قصف مكثف ومعارك وعمليات عسكرية, اسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا وحدوث دمار هائل بالمباني, وخروج مشاف عن الخدمة, الامر الذي أثار ادانات دولية واسعة, وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.

وأسفرت الصغوطات الدولية والاتهامات التي واجهتها روسيا حيال مواصلة قصفها حلب, عن اطلاق هدنة انسانية, انتهت السبت الماضي, بعد تمديدها 3 مرات, هدفها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، إضافة إلى المسلحين من المدينة.

سيريانيوز

28.10.2016 19:33