السعودية تنفي طلبها من العراق الوساطة مع إيران
نفت المملكة العربية السعودية يوم الأربعاء، تصريحات وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، التي قال فيها إن الرياض طلبت من بغداد التوسط لإيران.
وقال مصدر سعودي مسؤول، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن المملكة العربية السعودية لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، مؤكداً أن "ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً".
وكان وزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، قال يوم الأحد، إن السعودية طلبت من رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، التدخل للتوسط بين الرياض وطهران.
وأكد الأعرجي، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب منه رسمياً، أن يتوسط العراق بين إيران والسعودية، لكبح التوتر بين البلدين.
واشار المصدر السعودي إلى "تمسك المملكة بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم ويقوم بالتدخل بشؤون الدول الأخرى".
وأضاف أن المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية وأنه نظام يستمرئ الكذب وتحريف الحقائق، لافتة إلى خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي.
وأشار المصدر "تهيب بدول العالم أجمع بالعمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية".
وقطعت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع إيران, العام الماضي, على خلفية هجمات تعرضت لها سفارتها في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد الإيرانية, وذلك ضمن احتجاجات لإيرانيين، ضد إعدام السعودية 47 شخصا، من بينهم رجل دين شيعي بارز, فيما اعتبرت طهران أن القرار "لا يمكن أن يغطي على خطأ إعدام نمر النمر".
سيريانيوز