استمرار الاعتقال التعسفي في سوريا خلال شهر شباط الماضي
وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما لا يقل عن 194 حالة اعتقال تعسفي في سوريا، بينهم 7 أطفال و5 سيدات، خلال شهر شباط الماضي.
وبين تقرير الشبكة أن 135 حالة اعتقال تحولت إلى اختفاء قسري، كانت 86 منها على يد قوات النظام السوري، و59 على يد "قسد"، إضافة إلى 14 حالة على يد "هيئة تحرير الشام"، و35 حالة على يد جميع "الجيش الوطني".
واستعرض التَّقرير توزُّع حالات الاعتقال / الاحتجاز التعسفي في شباط حسب المحافظات، إذ قال إن الحصيلة الأعلى كانت من نصيب محافظة حلب تليها دير الزور تليها دمشق، ثم ريف دمشق، ثم حمص، ثم حماة وإدلب والحسكة.
وأشار إلى أن قوات النظام السوري شنّت حملة اعتقالات واسعة استهدفت مدنيين في محافظات ريف دمشق وحماة وحلب ودرعا، بذريعة التخلف عن الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياطية، وحصل معظمها ضمن أطر حملات دهم واعتقال جماعية وعلى نقاط التفتيش، ومن بينهم أشخاص أجروا تسويةً لأوضاعهم الأمنية في المناطق التي سبق لها أن وقَّعت اتفاقات تسوية مع النظام السوري.
وأضاف أن حصيلة حالات الاحتجاز التعسفي تفوق حالات الإفراج، إذ لا تتجاوز نسبة عمليات الإفراج 30 بالمئة وسطياً من عمليات الاحتجاز المسجلة، وتفوق عمليات الاحتجاز بما لا يقل عن مرة أو مرتين عمليات الإفراج وبشكل أساسي لدى النظام السوري.
ويستعرض تقرير الشبكة، الذي جاء في 16 صفحة، حصيلة عمليات الاعتقال والاحتجاز التعسفي، وعمليات الإفراج عن المعتقلين على يد ما سمّاها "أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا"، في حين لم يشمل التقرير حصيلة المحتجزين على خلفية ارتكباهم جرائم ذات طابع جنائي.
سيريانيوز