وجبة الإفطار تعادل راتب موظف في رمضان بارتفاع 200%عن العام الماضي
أكد الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق الدكتور سامر مصطفى أن التضخم في أسعار السلع الغذائية خاصة بلغ منذ بداية العام حتى اليوم حوالى 40 بالمئة، وتراوح في العام 2023 بين 100 حتى 150 بالمئة حسب نوع السلعة، في ظل تراجع القوة الشرائية للمواطن بمعدل 100 بالمئة.
وتوقع مصطفى خلال حديثه لصحيفة الوطن شبه الرسمية، أن "تصل تكلفة وجبة الإفطار خلال شهر رمضان لعائلة مكونة من 5 أشخاص بين 200 حتى 300 ألف ليرة سورية وذلك بالحد الأدنى.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة والكهرباء أثر في المصانع التي تنتج السلع الغذائية وارتفاع تكاليف النقل دفع بعض المنتجين الزراعيين لعدم قطف ثمارهم لأن تكلفة قطافها يفوق قيمة بيعها من حيث أجور العمال والنقل، ما أدى إلى اختلال السوق في ظل عدم ترافق تحسن دخل المواطن عبر زيادات على الرواتب بما يتناسب مع مستوى التضخم في الأسواق.
بدوره، اعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور محمد كوسا أن "تكلفة وجبة افطار لخمسة أشخاص حالياً سوف تكلف بالحد الأدنى 150 ألف ليرة سورية بالقياس لمعدلات الزيادة على أسعار مكوناتها منذ بداية العام 2023 حتى اليوم حيث وصلت لما يزيد على 200 بالمئة وسطياً، إذ كانت تكلفة الوجبة في شهر رمضان الفائت مابين 65 ألف إلى 70 ألف ليرة سورية".
وفي السياق، بينت مصادر إعلامية محلية أن سعر ليتر البنزين الواحد في السوق السوداء تجاوز الـ20 ألف ليرة، بعد أيام قليلة من رفع وزارة المستهلك سعر بيع البنزين أوكتان 90 وأوكتان 95.
وتشهد الأسواق السورية موجة غلاء مستمر منذ أشهر، طالت كافة المواد الأساسية، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين دخل المواطن والمصاريف.
سيريانيوز