رئيس الائتلاف: الاتفاق الروسي الأمريكي ومناطق خفض التصعيد لا تخدم الحل السياسي
اعتبر رئيس "الائتلاف الوطني" المعارض رياض سيف ان الاتفاق الروسي الأمريكي حول مبادئ الحل بشأن سوريا ومناطق "خفض التصعيد", والذي تم اعتمادها بموجب اتفاق استانا مؤخرا, "لا تخدم الحل السياسي".
وأوضح سيف, في تصريح لوكالة (الأناضول), ان البيان الروسي الأمريكي المشترك حول سوريا لم يقدم "حلاً سياسياً واضحاً", واعتبر البيان هو "تفويض بوتين لإيجاد حل، والمؤكد أن الحل الذي يختاره بوتين هو الذي يبقي الأسد، ويعطيه القدرة على الاستمرار والشرعية".
واتفق بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب, منذ اسبوع, على عدة مسائل تخص الأزمة السورية, أبرزها التسوية النهائية للنزاع في سوريا, ورفض الحل العسكري للازمة, واستمرار مراقبة وقف إطلاق النار في البلاد, والتاكيد على استقلال وسيادة ووحدة أراضي وعلمانية سوريا ومواصلة العمل لمحاربة "داعش".
وحول اتفاق استانا بشأن اقامة مناطق "خفض التصعيد" بسوريا, بين رئيس الائتلاف أن "مناطق خفض التصعيد ليست في خدمة الحل السياسي إذا كان الضامن يحلل لنفسه القصف بالطائرات".
وتم الاتفاق منتصف ايلول الماضي والذي جرى بين الدول الضامنة (روسيا , تركيا , إيران) خلال لقاء استانا 6 , حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
وعن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية, اشار سيف الى المؤتمر المرتقب، "سيعزز موقف المعارضة في مفاوضات جنيف المقبلة", مؤكداً ان المعارضة السورية "متفقة على رحيل بشار الأسد".
وأضاف سيف أن اجتماع المعارضة السورية في الرياض الأسبوع المقبل، سيشهد "تقييم عمل الهيئة العليا للمفاوضات خلال الفترة السابقة، وسيركز على إعادة النظر في الآليات التفاوضية".
وبدأت السعودية بتوجيه الدعوات لمؤتمر المعارضة السورية الذي ستستضيفه المملكة 22 و23 الجاري, بهدف تشكيل وفد موحد للمشاركة في لقاء جنيف المقبل.
وأخفق المؤتمر الأول للمنصات الثلاث للمعارضة السورية (القاهرة وموسكو والرياض) الذي عقد في الرياض بشهر آب الماضي في التوصل لاتفاق على تشكيل وفد موحد قبل الجولة السابعة من محادثات جنيف , وسط اتهامات من منصتي "الرياض" و"القاهرة" لمنصة "موسكو" بتعطيل التوافق لرفضها الخوض في مستقبل الأسد.
وأعرب رئيس الائتلاف عن "قلقه" من استمرار تعثر المفاوضات، وقال: "منذ 4 سنوات هناك مفاوضات بيننا وبين الأمم المتحدة، والنظام حتى اليوم لم يبد أي استعداد للحل السياسي".
ويقوم دي ميستورا بدور مهم في التسوية السورية، على مسار محادثات جنيف, حيث من المقرر أن تستأنف الجولة الجديدة من المفاوضات في 28 تشرين الثاني.
وعقدت 7 جولات من المحادثات بشان الازمة السورية في جنيف , ولم يصدر أي قرار لحل الازمة, واقتصرت اللقاءات على مناقشة 4 سلات وهي الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب, في ظل خلافات بين المشاركين حول اولوية المواضيع, حيث يشدد وفد النظام على اولوية مناقشة ملف مكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
سيريانيوز