الرئاسة الروحية في السويداء ترسل رسالة لجهات دولية حول القصف الأردني
أرسلت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين رسالة قبل أيام إلى جهات دولية، عُقب الغارات الأردنية التي استهدفت قريتي عرمان وملح، يوم الخميس بتاريخ 18 كانون الثاني الجاري، وأسفرت عن مقتل 10 مدنيين.
وأفادت شبكة الراصد المحلية، بأنّ الرئاسة الروحية طالبت بالرسالة "بتحمل المسؤولية تجاه ما خلفه الهجوم، ومعرفة ما الذي أدى إلى هذه الغارة، والأساس الذي بُنيت عليه، وتفاصيل هذا الفعل المُشين".
وذكرت الرئاسة الروحية في الرسالة "إنّ الرئاسة الروحية تستنكر بأشد العبارات الهجوم غير المبرر الذي قامت به القوات الجوية الأردنية والذي أدى إلى مصرع المدنيين الآمنين ببيوتهم في بلدتي ملح وعرمان".
وأشارت إلى "أنّ السلطات الأردنية لوحت في السابق بأنها ستجري عمليات عسكرية داخل الأراضي السورية إذا اضطرت لقمع تهريب المخدرات القائم بشكل منظم ومدعوم من حكومات وقوى إقليمية".
وبينّت الرسالة أنّ الهجوم لم يستهدف أي من خطوط التهريب، وإنما استهدفت مدنيين أبرياء من أبناء السويداء، الذين لهم علاقات طيبة مع الأردن على مدى عقود طويلة من الزمن.
وأضافت الرسالة "وقد تفاجأنا كطائفة بأنّ هجوماً جوياً استهدف وقتل مدنيين آمنين في بيوتهم، وتلقينا سابقاً الأذى من التنظيمات الإرهابية، لنتفاجأ اليوم بتعرضنا لهجوم من دولة لطالما اعتبرناها من أهلنا وأخواننا".
وجاء في الرسالة: "نحن كطائفة الموحدين الدروز نطالب السلطات الأردنية بالقصاص وأخذ المسؤولية تجاه ما خلفه الهجوم، ونريد معرفة ما الذي أدى إلى الغارة الجوية تجاه منازل المدنيين، وما هي التقارير التي أدت إلى تصنيف موقع الضربة كهدف، ومن وكيف وردت هذه المعلومات، وما الأساس الذي بنيت عليه، ونريد الكشف عن تفاصيل هذا التصرف المشين".
وأشارت المصادر إلى أنّ سماحة الشيخ "حكمت الهجري" بعث رسائل واضحة إلى عدّة جهات دولية فاعلة بالملف السوري، وتلقى وعود بالمتابعة الجدّية، والعمل على ضمان عدم تكراره.
سيريانيوز