ركود في أسواق الملابس في طرطوس وسط ارتفاع الأسعار

تسود حالة من الركود والجمود في أسواق الملابس في طرطوس، ويشكي العديد من التجار من قلة البيع، في ظلّ أسعار مرتفعة باستمرار، والتي باتت خارج حسابات ذوي الدخل.

تسود حالة من الركود والجمود في أسواق الملابس في طرطوس، ويشكي العديد من التجار من قلة البيع، في ظلّ أسعار مرتفعة باستمرار، والتي باتت خارج حسابات ذوي الدخل. 

وأفاد أصحاب المحلات لموقع "أثر برس" المحلي، بأنه يمضي يوم كامل من دون أن يبيعوا بليرة واحدة، والنّاس تكتفي بالنظر على الواجهات من دون الدخول، والسؤال اذا كانت الأسعار المكتوبة على الألبسة نهائية أم تخضع للمفاصلة، وفي حال بقاء الوضع على ما هو من ركود، سيضطر الباعة إلى إغلاق المحلات وتحويلها إلى مهنة أخرى أكثر ربحاً.

وأشار أصحاب المحلات إلى غلاء إيجار المحلات وفواتير الكهرباء والمياه، والضرائب وغيرها، وبأنّ تكلفة قطعة الملابس أصبحت مرتفعة جدّاً على صاحب المحل، وتاجر الجملة هو الذي يسعر بناءً على تكلفة القطع من المعمل. 

وفي السياق، أوضحت بعض الموظفات ل أثر، أنّ الأسواق فارغة لأن النّاس أصبح همهم تأمين الطعام والشراب، وليس الثياب، ومن لديه أكثر من طفل، أصبح يحتاج لقرض لشراء الملابس بسبب الغلاء، وأصبحت عملية تدوير الملابس بين الأطفال أوفر، وأضافوا بأن الراتب لا يكفي لدفع ثمن بلوزة سعرها 300000 ل.س، وبنطال 250000 ل.س.

ومن جهته، أكد الخبير الاقتصادي "مجد عبدالله"، أنّ حالة الركود موجودة في جميع الأسواق السورية وليست في طرطوس فقط، بسبب الوضع الاقتصادي وغلاء المعيشة، مما دفع النّاس للتوجه إلى "البالة" كخيار أقل تكلفة عن الملابس الجاهزة في السوق، وبالرغم من ارتفاع أسعار "البالة"، لكنها تبقى متدرجة وتحاكي جيوب متوسطي الدخل. 

وتشهد الأسواق السورية ارتفاعاً في أسعار المواد الأساسية والثانوية، في ظل رواتب لاتكفي لشراء حذاء في كثير من الأحيان.

سيريانيوز 

14.11.2023 17:30