الاخبار السياسية
ردا على تهديدات الغرب.. الجعفري: سوريا ستصد أي عدوان عليها
قال مندوب سوريا الدائم لدى الامم المتحدة بشار الجعفري، أن بلاده ستصد أي عدوان عليها، رداً على تهديدات أصدرتها الدول الغربية بالرد على سوريا، عقب أنباء عن هجوم يشتبه انه كيماوي في بلدة دوما بريف دمشق.
واشار الجعفري، في كلمة له، خلال جلسة لمجلس الامن الاربعاء، ان "سوريا ستصد أي عدوان مهما كان مصدره وهي لن تسمح لأحد كبيرا كان أم صغيرا دائم العضوية أو غير دائم العضوية أن يكرر في سورية ما فعلوه في العراق وليبيا".
وهدد الرئيس الامريكي دونالد ترامب باستخدام القوة ضد النظام بسوريا، وسط اتهام موسكو بدعم النظامي في الهجمات الكيميائية المزعومة في دوما بـ7نيسان الجاري، الأمر الذي تنفيه موسكو، حيث وجهت تحذيرا لواشنطن من أنها ستتحمل عواقب أي ضربة قد توجها الى سوريا، حيث تتواجد قوات روسية، كما توعدت باسقاط أي صاروخ يطلق على سوريا.
ولقي الهجوم على مدينة دوما إدانات وغضب دولي واسع ، وسط دعوات إلى فتح تحقيق ومحاسبة مرتكبي الهجوم، حيث أعربت كل من فرنسا وبريطانيا وألمانيا و استراليا عن تأييدهم ضربة أمريكية على مواقع الجيش النظامي في سوريا.
واتهم الجعفري "الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا هم بإفشال انشاء آلية التحقيق المشتركة وإسقاطها نتيجة إصرارهم على تسييس عملها وممارستهم الضغط والابتزاز على قياداتها".
وفشل مجلس الأمن الدولي، أمس الثلاثاء، بتبني مشروع قرار أمريكي ومشروعي قرارين روسيين بشان هجوم كيميائي محتمل استهدف دوما بالغوطة الشرقية، الا ان منظمة "حظر الأسلحة الكيميائية" اعلنت عن اتخاذ قرار لإرسال بعثة خبراء معنية بتقصي الحقائق إلى مكان الهجوم.
ولفت الجعفري الى "ترحيب بلاده بزيارة فريق تقصي الحقائق و حرصها على التعاون الكامل وتقديم كل أوجه المساعدة اللازمة لقيام هذه البعثة بعملها ولضمان سلامة أعضاء فريقها".
واتهمت مصادر معارضة، يوم السبت، الجيش النظامي باستخدام مواد سامة خلال هجومه على مدينة دوما، والذي أدى إلى مقتل وإصابة العشرات بحالات اختناق، في حين نفى النظام هذه الاتهامات، واعتبرها "فبركات"، داعيا الى ارسال محققين الى مكان الهجوم، الأمر الذي أيدته روسيا مؤكدة عدم صحة تلك التقارير.
سيريانيوز