المنوعات
مسيحية ترتدي الحجاب لمساعدة الجرحى في مشافي المعارضة
كان بامكانها الهروب او الاختباء، الا انها على العكس اختارت البقاء، وعملت كممرضة في احدى المسشفيات التي سيطرت عليها فصائل معارضة في مدينة حلب، لتساعد الجرحى، فدعاها من انقذت حياتهم بـ"البطلة".
وللحفاظ على حياتها تظاهرت "الممرضة" بانها مسلمة، فارتدت الحجاب وتعلمت من الدين ما يلزم لعدم كشف ديانتها المسيحية، كالصلاة والتوضي، لتحقق هدفها في انقاذ ارواح الناس سواء كانوا مسيحيين او مسلمين.
ويروي ايمن، احد الذين تم انقاذهم من قبلها، انه عندما كان في طريقه للهروب من مدينة حلب الى تركيا مارا من مناطق سيطرة المعارضة، تم نقله من قبل قوات المعارضة الى المشفى، بعد ان اصيب خلال غارة جوية، لاعتقادهم بانه احد سكان المنطقة دون معرفة هويته.
وعندما استفاق ايمن في المشفى الذي تعمل فيه، وجدها امامه، ولانه يعرفها من قبل، اعتقد بانها ستشي به كونه مسيحي، ظانا بانها اسلمت بعد ان راها مرتدية الحجاب، الا انها طمأنته وساعدته عند شفائه، بعد تسعة ايام، على الهروب من المشفى دون ان يلاحظ احد ذلك.
وفي اواخر اذار، تم السيطرة على مدينة حلب من قبل الجيش النظامي، بما فيه المشفى الذي تعمل به الممرضة، ولم يستطع احد معرفة اخبار الممرضة، فيما اذا كانت على قيد الحياة او لا، بمن فيهم اقاربها ومعارفها.
هناك شائعات تقول بانه قوات المعارضة اطلقوا النار عليها اثناء انقاذها احد الاطفال، اذ كشفو هويتها وتاكدوا بانها "ليست منهم"، بينما يقول اخرون بانها استطاعت الهروب وهي تعيش الان في تركيا، الا ان محبيها ما يزالون ينشرون قصص انقاذها لهم، ويرغبون في التاكد من سلامتها.
سيريانيوز