الاخبار السياسية
ميركل: هدف الجهود الدبلوماسية هو حل الصراع السوري بدون الأسد
قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل, يوم الأربعاء, إن هدف الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة السورية هو التوصل إلى حل "لا يشمل" الرئيس بشار الأسد.
وأوضحت ميركل, في كلمة في مجلس النواب (البوندستاج), أن "الأمر يتعلق بإنهاء الحرب في سوريا بدون الأسد, ولا يمكن للأخير أبدا أن يكون جزءا من حل طويل الأجل".
ويأتي ذلك بعد أيام من استبعاد ميركل إمكانية تعاون بلادها مع الأسد في الحرب ضد "الارهاب" ولا سيما محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وتشدد الدول الغربية على الحل السياسي للازمة السورية ومحاربة الإرهاب, إلا أن قضية الأسد تبقى موضع جدل, حيث تحول الموقف الغربي خاصة مؤخرا من المطالبة برحيل الأسد فورا إلى قبول بقائه حتى بدء مرحلة انتقالية وتحول سياسي يفضي لرحيله, في حين تبدي روسيا موافقة على إجراء انتقال سياسي في سوريا إلا أنها لا تفترض رحيلا موجبا للأسد بمقتضاه، معتبرة موضوع رحيله أمر يقرره الشعب السوري.
وشهدت الأزمة السورية حراك سياسي دبلوماسي لحلها، حيث احتضنت باريس الاثنين الماضي اجتماعا لوزراء خارجية دول غربية وعربية بشان سورية, وذلك بعد أيام من عقد اجتماع في الرياض، شاركت فيه أطياف من المعارضة السورية، حيث خرج ببيان ختامي نص على تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية مطالبا بضرورة مغادرة الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية.
كما عقدت جولتي محادثات في فيينا, بمشاركة العديد من الدول بينها إيران وروسيا والولايات المتحدة والسعودية, دون حضور أي طرف سوري سواء من المعارضة أو النظام, واتفق المشاركون في اجتماع فيينا الثاني في منتصف شهر تشرين الثاني الماضي على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل، دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز