الاخبار السياسية
الدفاع الروسية: التصريحات الأمريكية حول تهريب "داعش" النفط إلى تركيا توفر غطاء للعملية
محطة لبيع النفط في محافظة حلب مطلع العام الجاري
أعتبر المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف,يوم السبت, إن تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأنهم لا يرون كيف يتم نقل النفط المهرب من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى تركيا تشبه توفير غطاء مباشر للعملية, وذلك بعد نفي مسؤولين أمريكيين اتهامات موسكو لأنقرة بالسماح بدخول النفط المهرب من "داعش" إلى تركيا.
وقال كوناشينكوف في تصريحات صحفية "عندما يقول المسؤولون الأمريكيون أنهم لا يرون كيف يتم نقل النفط المهرب من قبل الإرهابيين إلى تركيا، فإن ذلك أكثر من مكر بسيط، لأنه يشبه توفير غطاء مباشر", مشيرا إلى إن الأحاديث عن عدم رصد حركة الصهاريج عبر الحدود "تثير السخرية".
يأتي ذلك بعد تعليق مسؤول في الخارجية الأمريكية على صور عرضتها وزارة الدفاع الروسية بالقول "صحيح أن هناك خطوطا طويلة لصهاريج نفط ظهرت في الصور، لكنها كانت تصطف في مراكز التعبئة ولم تكن تعبر الحدود إلى تركيا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية بثت, يوم الأربعاء, تسجيلات مصورة قالت أنها تظهر 3 مسارات لدخول صهاريج نفط من المناطق السورية والعراقية الخاضعة لسيطرة (داعش) عبر الحدود إلى تركيا, الأمر الذي نفته أنقرة , ليتلو ذلك تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها انه يملك "ادلة" حول تورط روسيا في تجارة النقط مع "داعش".
وتأتي الاتهامات المتبادلة بين تركيا وروسيا بالتعامل مع "داعش" في مجال النفط, في وقت تشهد فيه العلاقات بين البلدين توتراً كبيراً على خلفية إسقاط أنقرة لطائرة روسية فوق سوريا قالت إنها "اخترقت" حدودها, الأمر الذي نفته روسيا لتتخذ بعد ذلك سلسلة من الإجراءات ضد تركيا من بينها فرض عقوبات اقتصادية على أنقرة ودعوة رعاياها لعدم زيارة تركيا, لتوصي تركيا رعاياها بعد ذلك بعدم زيارة روسيا مرجعة ذلك لـ"مضايقات يتعرضون لها".
وتشير تقارير إعلامية إلى إن النفط يعتبر من أهم الموارد التي تمول تنظيم "داعش", إذ تمكن التنظيم من فرض سيطرته على مواقع نفطية هامة في كل من سوريا والعراق.
سيريانيوز