الاخبار السياسية

في ختام اجتماع الرياض.. الاتفاق على تشكيل "هيئة عليا " للتفاوض مع النظام السوري

10.12.2015 | 16:57

اتفقت أطياف من المعارضة السورية, في ختام مؤتمر الرياض في العاصمة السعودية, الرياض، الخميس، على تشكيل وفد مفاوض يضم نحو 25 شخصا تحت اسم "الهيئة العليا للتفاوض" مع الحكومة السورية, و "ترك الرئيس بشار الاسد الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية".


وذكر البيان الختامي للمؤتمر ان "الوفد المفاوض يمثل 6 أشخاص من الائتلاف الوطني  و6 عن الفصائل العسكرية، و5 عن هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي، بالإضافة إلى 6 شخصيات مستقلة.


وستفوض الهيئة 15 شخصا من بينها لقيادة المفاوضات مع الحكومة السورية المزمع عقدها أوائل العام المقبل بإشراف الأمم المتحدة، كما سيجري تعيين متحدث رسمي باسم "الهيئة العليا للتفاوض"، ومن المتوقع أن يتم اختيار أمانة عامة لها، على أن يكون مقر عملها في الرياض.


واتفقت المعارضة, بحسب البيان, على "ترك الأسد وزمرته سدة الحكم مع بداية المرحلة الانتقالية، وحل الكيانات السياسية المعارضة حال تكوين مؤسسات الحكم الجديد".


وأبدى المجتمعون استعدادهم للدخول في مفاوضات مع ممثلي النظام السوري، وذلك استناداً إلى بيان جنيف الصادر بتاريخ 30  حزيران 2012، والقرارات الدولية ذات العلاقة كمرجعية للتفاوض، وبرعاية الأمم المتحدة وضمانها، وبمساندة ودعم المجموعة الدولية لدعم سوريا، وخلال فترة زمنية محددة يتم الاتفاق عليها مع الأمم المتحدة.


وعبر المشاركون عن "رغبتهم في تنفيذ وقف لإطلاق النار وذلك بناء على الشروط التي يتم الاتفاق عليها حال تأسيس مؤسسات الحكم الانتقالي".
واكد البيان, "التزام المعارضة بإعادة بناء الجيش والمؤسسات الأمنية، مشددة عى ان "النظام الجديد يمثل أطياف الشعب دينيا وطائفيا وعرقيا".


ودعم المشاركون في اجتماع الرياض "آلية الديمقراطية من خلال نظام تعددي يمثل كافة أطياف الشعب السوري."


وأضاف البيان أن "من شأن ذلك أن يشمل  رجالا ونساء من دون تمييز أو إقصاء على أساس ديني أو طائفي أو عرقي"


وياتي البيان الختامي بالتزامن مع اعلان حركة "أحرار الشام"، إحدى أبرز الفصائل المعارضة المسلحة في سوريا، انسحابها من مؤتمر الرياض لتوحيد المعارضة السورية ، لعدة اسباب اهمها عدم إعطاء الفصائل المسلحة "الثقل الحقيقي".


واتفق المشاركون, خلال اجتماعات اليوم الأول للمؤتمر , يوم الأربعاء, على مجموعة نقاط لتضمينها في البيان الختامي للاجتماع، أهمها التأكيد على الحل السياسي في سوريا، وأن هدف التسوية السياسية هو تأسيس نظام جديد بدون الأسد، .


وركزت هذه النقاط على رفض وجود كافة المقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية على الأراضي السورية، وضرورة التمسك بوحدة هذه الأراضي، ومدنيّة الدولة وسيادتها ووحدة الشعب السوري في إطار التعددية, كما تم الاتفاق على الالتزام بالديمقراطية وحقوق الإنسان والمساءلة والمحاسبة والشفافية، فضلا عن رفض الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه بما في ذلك إرهاب الدولة.


واستضافت السعودية اجتماع المعارضة الأربعاء واستمر حتى الخميس وضم ممثلين عن التيارات المختلفة في المعارضة السورية وفصائل مقاتلة, بهدف تشكيل وفد موحد قبل مفاوضات فيينا مع الحكومة وحلفائها والمقرر عقدها الشهر القادم, وسط رفض مسبق لمجموعة كردية لأي مقررات تصدر عن المؤتمر.


ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.


سيريانيوز