الأخبار المحلية
"الجيش الحر" يحاصر "لواء اليرموك" في بلدات غرب درعا..واوضاع المدنيين المعيشية تتردى
تعاني بلدات تخضع لسيطرة "لواء شهداء اليرموك" المحسوب على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش), في الريف الغربي بدرعا , من حصار خانق تفرضه فصائل معارضة تتبع للجيش الحر منذ أيام عدة ,ما ادى لارتفاع كبير في الاسعار والتضييق على حركة السكان، بحسب مصادر من اهالي المنطقة وناشطين بالداخل.
وقال احد الاهالي، طلب عدم ذكر اسمه بسبب "مخاوف امنية"، لسيريانيوز أن "الجيش الحر يفؤض حصاؤا على البلدات وقطع الطريق عنها منذ عدة أيام ومنع دخول المواد الغدائية والمحروقات إليها، ما ادى إلى إرتفاع كبير باسعار المحروقات، اذ وصل سعر جرة الغاز فيها إلى 15ألف ليرة سورية ".
وأضاف المصدر أن"الجيش الحر يسمح للمدنيين القاطنيين في مناطق سيطرة لواء شهداء اليرموك بالتنقل خارج بلداتهم، لكن سيرا على الأقدام ,حيث يطلب منهم ترك مركباتهم عند حواجزه العسكرية وإكمال الطريق مشيا ".
وأجبرت الفصائل المعارضة التابعة لـ"الحر"في الريف الغربي لدرعا , بعد معارك عنيفة، لواء "شهداء اليرموك" على التراجع الى مناطق تمركزه الأولى في جنوب غربي حوض اليرموك حيث يسيطر على بلدات الشجرة ونافعة وعين ذكر وجملة من مايقارب العامين.ما أدى إلى موجة نزوح بين المدنيين بسبب القصف المتبادل بين الطرفين .
من جهته، قال ناشط ميداني فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "هناك مبادرة يعمل عليها وجهاء المنطقة والعائلات وبعض رجال الدين لتحييد المدنيين من تبعيات القتال بين الأطراف المختلفة"، مشيرا الى ان "المحاولات مازالت قائمة لحقن الدماء ورفض الحصار المفروض على تلك البلدات"
وكان "لواء شهداء اليرموك" بمساندة من "حركة المثنى الإسلامية" شن هجوما عنيفا على مناطق سيطرة "الجيش الحر", في أذار الماضي وأستولى على تسيل وعدوان وحيط , ماأدى لإستنفار فصائل المعارضة وإعلان معركة مفتوحة ضده أسفرت عن إستعادة المناطق من قبضة "اللواء", وتطورت بطرد "حركة المثنى الإسلامية "من معاقلها في جلين والشيخ سعد, ليعلن "الجيش الحر" الأسبوع الماضي بدء معركة لإنهاء وجود الفصيلين في محافظة درعا .
سيريانيوز