الاخبار السياسية

معركة الرئاسة في لبنان.. الكتل الرئيسية لم تحسم موقفها.. وانتظار للتوافق الاقليمي والدولي؟؟

19.01.2016 | 21:02

شهدت الساحة اللبنانية تطورات مهمة على صعيد الملف الرئاسي من خلال ترشيح رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون للرئاسة, وما تلاه من موقف اعلن عنه النائب سليمان فرنجيه من استمرار ترشيحه, فيما لم تظهر الى الان اية معطيات حاسمة على صعيد هذا الملف من القوى السياسية الكبرى.

واعلن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع, يوم الاثنين, ترشيح منافسه رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون, تلاه اعلان المرشح المحتمل للرئاسة النائب سليمان فرنجية من بكركي بانه مستمر في ترشيحه وذلك في اطار حديث عن مبادرة طرحها رئيس تيار المستقبل سعد الحريري.

 

 


واعربت كتلة المستقبل النيابية في بيان لها عن ارتياحها للمصالحة التي جرت في معراب الاثنين بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر"، مؤكّدةً ضرورة "إجراء الانتخابات لإنهاء الشغور الرئاسي، وأنّ الكلمة الفصل تبقى للمجلس النيابي في موضوع انتخابات الرّئيس"، ومشدّدةً على ضرورة "الالتزام بتوجّهات الرئيس سعد الحريري", وذلك دون ان تتخذ موقفا واضحا من هذا الترشيح. 


مصادر في كتلة المستقبل النيابية اشارت في تصريحات صحفية, الى أن "الأمور متوقفة على المشاورات القائمة في العاصمة السعودية الرياض، بين رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وبعض القيادات النيابية والوزارية في تياره، وتعترف بأن البيان الصادر عن إجتماع الكتلة اليوم، برئاسة النائب عاطف مجدلاني، كان غامضاً بسبب غياب أي مؤشرات عن لقاءات المملكة، حيث الكلمة الفصل تبقى لدى الحريري، الذي كان سباقاً إلى تحريك الركود السياسي عبر المبادرة إلى تبني ترشيح النائب فرنجية".

من جهته, اعتبر تكتل "التغيير والإصلاح" (كتلة التيار الوطني الحر) أن "المبادرة الرئاسية التي قامت بها حزب "القوات اللبنانية" في ترشيح العماد ميشال عون "تستطيع أن تنقذ لبنان"، مؤكداً أنّها تتمتّع بالعناصر الدستورية والميثاقية والتفاهم اللبناني - اللبناني، ليس فقط مع القوات، إنّما أيضاً مع كلّ القوى السياسية الأخرى".


وأكّد التكتل في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي في الرابية تلاه النائب إبراهيم كنعان، حرصه على "علاقات لبنان مع جميع الدول العربية، المبني على قاعدة المادة الثامنة من ميثاق الجامعة العربية، والّتي تقوم على عدم التدخل بالشؤون العربية"، مشدّداً على ضرورة "العمل على تطبيق هذا المبدأ واعتبار من الأسس الأساسية في عمل لبنان وسياسته الخارجية".


بدوره, أكدت أوساط كتلة "التنمية والتحرير"  لقناة الـ"LBC"  أن "الكتلة لم تتخذ الكتلة بعد لم تأخذ موفقها من تأييد ترشيح لا رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ولا رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية".

من جانبه, علّق رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط على ترشيح رئيس "حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لرئيس "تكتل التغير والاصلاح" العماد ميشال عون، قائلاً ان مجلس قيادة الحزب و"اللقاء الديموقراطي" سيجتمعان لاتخاذ القرار المناسب.


ولم يصدر الى الان أي موقف من حزب الله حليف العماد عون, الا ان الحزب اكد مرارا أنّه يقف خلف ترشيح عون للرئاسة، وهو مرشّحه الأول والأخير، ومنذ فترة، قال السيد ابراهيم أمين السيد من بكركي، بأنّ مرشح الحزب هو عون، وعلى الجميع كي يقتنع بذلك أن يجرب الحزب.


ويتوقع محللون ان تؤثر تطورات الملف الرئاسي على بنية القوى السياسية وتموضعها في كل من 8 و 14 اذار, خاصة وان الترشيحات لشخصيات من 8 اذار للعماد عون والنائب فرنجية, جاءت من اقطاب في قوى 14 اذار وهما جعجع والحريري.


المعركة الرئاسية في لبنان مرشحة الى مزيد من التفاعل,  مع انتظار مواقف القوى السياسية المؤثرة في الساخة السياسية اللبنانية وخاصة حزب الله وكتلة التنمية والتحرير واللقاء الديمقراطي, وتاكيد النائب فرنجية استمراره في ترشيح نفسه, وفي حال التزمت كتلة المستقبل بدعمه.


وعلى الرغم من تسارع التطورات في لبنان, يبقى التوافق الاقليمي والدولي هو العامل الاهم في معركة الرئاسة بسبب طبيعة النظام السياسي اللبناني, وخاصة ان موضوع الرئاسة سيطرح في زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني المزمعة الى فرنسا, وتفاعل العلاقات السعودية الايرانية والموقف الامريكي والفرنسي والروسي وتطورات الوضع في سورية.

 

 

سيريانيوز