الاخبار السياسية
الجعفري: لا يمكن محاربة الإرهاب بسوريا مادام "رأس الأفعى" في مكانه
أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, يوم الاثنين, أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في سوريا, ما دام "رأس الأفعى" موجود في مكانه.
ونقلت وكالة (سانا) عن الجعفري قوله, في كلمة اليوم أمام اللجنة القانونية السادسة حول البند 109 المعنون “التدابير الرامية إلى القضاء على الإرهاب الدولي”, انه "لايمكن تطبيق قرارات مجلس الامن حول مجال مكافحة الإرهاب, واتفاق الدول الأعضاء على تعريف قانوني موحد للإرهاب , ونجاحها في التوصل لاتفاقية عالمية شاملة وملزمة في مجال مكافحة الإرهاب, ما دام رأس الأفعى في مكانه".
واعتمد مجلس الأمن الدولي, في عام 2015, بالإجماع قرار حول مكافحة تمويل الإرهاب, كما دعا الدول إلى تجريم المعاملات المالية المتصلة بالإرهاب, و تبنى مؤخرا قرارا قرارا يقضي بتجفيف مصادر تمويل تنظيم "داعش", داعيا الى معاقبة الأفراد أو الكيانات التي تمول التنظيم عبر شراء النفط المهرب منه أو قطع أثرية مسروقة من سوريا والعراق.
وأضاف الجعفري ان "رأس الأفعى يتمثل في سياسات حكومات دول أعضاء في هذه المنظمة الدولية تملك السطوة والنفوذ أو المال والثروات ولكنها لا تملك من قيم السياسة والحكم الرشيد ما يردعها عن استغلال كل طاقاتها في فرض الهيمنة وشن الحروب وتسليح الإرهابيين في أي دولة لا تتفق مع تلك الحكومات في السياسة”.
وشدد الجعفري على أن “المطلوب هو إرادة سياسية حقيقية لمكافحة الإرهاب ولمساءلة مشغليه وداعميه ومموليه وبمعنى أكثر دقة المطلوب هو قطع رأس الأفعى وليس ملاحقة ذيلها”.
وتابع الجعفري ان " حكومات هذه الدول لا تزال ترى في المجموعات الإرهابية المسلحة وفي الإرهابيين الأجانب سلاحاً سياسياً وعسكرياً واقتصادياً يمكن استخدامه لإسقاط الحكومات الشرعية وتدمير اقتصادات الدول وإمكاناتها وقتل مواطنيها وتشريدهم كلاجئين ومهجرين ونازحين وإرسال بعضهم للموت في البحار ثم التباكي على كل هؤلاء”.
وكان الجعفري شدد يوم الاربعاء الماضي على أن سياسة الدولة السورية تقوم على ركيزتين هما محاربة الإرهاب والانخراط بأي جهد للحل السياسي.
ويشدد النظام, على لسان عدد من مسؤوليه, على محاربة الإرهاب, ويعتبره أولوية, في حين تشدد المعارضة على بحث مسالة الاسد والانتقال السياسي.
ويتهم النظام السوري مرارا عدة دول غربية وعربية بدعم نشاطات "الارهابيين في سوريا, مطالبا مجلس الامن باتخاذ اجراءات رادعة للانظمة الداعمة " للارهاب".
سيريانيوز