الاخبار السياسية
نصر الحريري: اللجنة الدستورية لن تتشكل بأقل من 3 أشهر.. ومفاوضات جارية حول جنوب سوريا
أعلن رئيس "هيئة التفاوض" المعارضة نصر الحريري، يوم الأربعاء، أن اللجنة الدستورية التي ستشكلها الأمم المتحدة من أجل الحل السياسي في البلاد لن تتشكل بأقل من 3 أشهر، فيما كشف عن مفاوضات روسية أمريكة أردنية للحفاظ على منطقة خفض التصعيد بجنوب سوريا.
ونقلت وكالة (الأناضول) عن الحريري قوله، في إفطار نظمته "هيئة التفاوض" في إسطنبول، إن "اللجنة الدستورية تتكون من النظام والمعارضة والخبراء بنسبة الثلث لكل طرف، وازداد زخمها حاليا عقب قرار إرسال الأسماء للأمم المتحدة ، بعدما خف الحديث عنها لرفض النظام لها".
وأوضح انه "يتم التشاور مع الدول الضامنة (تركيا روسيا إيران) للوصول إلى 150 عضو لمرشحين، وهناك سعي أممي للتواصل مع دول أستانا، و مع الدول الغربية للتوصل إلى تصور بشأن اللجنة"
وكان المشاركون في "مؤتمر الحوار الوطني السوري"، الذي انعقد في سوتشي الروسية يوم 30 كانون الثاني الماضي، اتفقوا على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع دي ميستورا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.
واشار الحريري الى ان "اللجنة الدستورية ستكون ما بين 45 - 50 عضوا، وتحاول تقسيمها الأمم المتحدة لثلاثة أقسام، وحتى الآن لم يتم الحديث عنها إلا بالأسماء، ولكن العدد والرئاسة، وآلية اتخاذ القرار، وكيفية اعتماد القرارات، كل هذا لم يبدأ الحديث عنه".
ورجح الحريري بان "اللجنة لن تتشكل بأقل من 3 أشهر، لأنه لا يزال حجم الاختلافات كبير"، لافتا إلى أن النظام "يريد الأغلبية، وأن يكون له الإجماع، وأن تكون اللجنة في دمشق، وتناقش دستور 2012، ومخرجاتها تحال لسوتشي2، فيضع شروط عديدة".
وكان وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم اعلن، في وقت سابق من الشهر الجاري، انه جرى ارسال 50 اسم وأي عدد يتم الاتفاق عليه يجب أن يكون للدولة السورية الأكثرية، مؤكدا ان هذا العدد ليس نهائيا.
وسلمّت وزارة الخارجية والمغتربين، مؤخرا، لائحة بأسماء أعضاء لجنة مناقشة الدستور الحالي الذين تدعمهم الحكومة السورية لسفيري روسيا وإيران لدى دمشق.
واكد مكتب المبعوث الأممي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، منذ ايام ان الأمم المتحدة تسلمت قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية، مضيفا أن الأمم المتحدة تجري بحثها بالعناية.
وعن الوضع في جنوب سوريا، كشف الحريري عن مفاوضات تجرى بين روسيا واميركا والاردن للحفاظ على منطقة خفض التصعيد، دون عمليات عسكرية وتحقيق مكتسبات عسكرية وسياسية للنظام"، مبينا ان الأولوية "عدم وجود لإيران وميليشياتها، والمسافة التي يتم التفاوض عليها 60-80 كلم".
وأردف أن "معبر نصيب الحدودي مع الأردن، لا توجد نقاشات حوله حتى الآن، ولم يفتح أي مفاوضات ونقاشات عنه".
ويحظى الوضع جنوب سوريا باهتمام مكثف في الفترة الأخيرة، عقب الانباء عن تحضير النظامي لعملية عسكرية كبرى في المنطقة، حيث من المقرر عقد لقاء مزمع ثلاثي اردني روسي اميركي لبحث الوضع في جنوب سوريا.
وتشدد موسكو على انسحاب القوات الأجنبية من الجنوب السوري وأن تكون تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش النظامي وحده، فيما تخشى اسرائيل التواجد الإيراني وتواجد "حزب الله" جنوب سوريا، في وقت نفت فيه طهران وجود قوات لها في الجنوب السوري.
سيريانيوز