أردوغان لروسيا: لستم مجبرين على دعم نظام قتل 380 ألف من شعبه

"لاخصومة مع الدول المختلفة معنا بشأن سوريا.. وأنظمة التقية من زجت باسم أسرتي بموضوع نفط داعش"

وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الخميس, انتقاد لروسيا لتدخلها العسكري إلى جانب النظام السوري, مشيراً إلى أنها ليست مجبرة على دعم "نظام قتل 380 ألف من شعبه".

وأضاف أردوغان في كلمة له, خلال إجتماع لنقابة عمالية في العاصمة التركية أنقرة, "إنكم لستم مُجبرين في مساعدة نظام فقد شرعيته، وقتل 380 ألفًا من أبناء شعبه، على روسيا أن تعي هذا الأمر جيدًا، وقد أعلمت السيد بوتين بذلك مرارًا".

وبدأت روسيا, عملياتها العسكرية, في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, حيث استخدمت فيها القنابل الثقيلة بإلقائها من الطائرات, كما استخدمت الصواريخ البعيدة المدى بإطلاقها من بحر قزوين, في وقت قالت مصادر معارضة أن القصف الجوي الروسي يتسبب بقتل مدنيين بينهم أطفال مدعمين اتهاماتهم بصور ومقاطع مصورة للضحايا والدمار في المدن السورية.

وأشار أردوغان إلى أنّ "تركيا ليست لديها خصومات مع الدول، التي تختلف معها في وجهات النظر حيال القضية السورية"، مؤكدا في الوقت ذاته "ضرورة احترام سيادة تركيا".

وحول الاتهامات الروسية له ولعائلته بشراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), إن "الزج بأسرتي في هذا الموضوع أمر غير أخلاقي، لا سيما أنّ القنوات الإيرانية، فعلت نفس الشيء من قبل. وكنت قد تباحثت مع الرئيس الإيراني بهذا الشأن، وقلت له إنكم تقعون في خطأ كبير، وإذا استمر الأمر على هذا المنوال، فإنّ عواقب ذلك ستكون وخيمة، وستدفعون ثمناً باهظاً، وبعد عشرة أيام، مسحوا هذه الادعاءات من مواقعهم".

وتابع أردوغان إن "أنظمة الكذب والافتراء والتقية تقف وراء هذه الادعاءات".

وكانت وزارة الدفاع الروسية بثت, يوم الأربعاء, تسجيلات مصورة قالت أنها تظهر 3 مسارات لدخول صهاريج نفط من المناطق السورية والعراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر الحدود إلى تركيا, متهمةً تركيا ورئيسها أردوغان وابنه وصهره بالشراء المباشر لنفط التنظيم, فيما رفضت كل من تركيا واميركا تلك الإتهامات, بينما اعتبرها التحالف الدولي ضد "داعش" "هراء".

وجدد أردوغان طلبه من روسيا بإثبات اتهاماتها بضلوع اسرته بشراء النفط وإلا فإنها "افتراءات", مذكراً بقيام رجل الأعمال السوري "جورج حسواني" الذي يحمل الجنسية الروسية، بتجارة النفط المهرب (من داعش)، وإلى وجود أدلة تثبت صحة ذلك لدى وزارة الخزانة الأمريكية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صعّد, في وقت سابق يوم الخميس, من لهجته إزاء تركيا، وقال متوعدا الأتراك بأنهم "سيندمون" على إسقاط المقاتلة الروسية قرب الحدود السورية التركية، مشيرا إلى أن العقوبات الروسية لن تقتصر على الإجراءات الاقتصادية فحسب.

واسقطت تركيا طائرة روسية, الشهر الماضي, قرب الحدود السورية, قالت أنها اخترقت أجوائها فيما نفت موسكو أي اختراق, فيما ردت روسيا بنشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد اضافة الى فرض عقوبات اقتصادية تشمل حظرا على بعض البضائع.

سيريانيوز