جدير بالذكر

في ذكرى ولادته.. تعرف على يوسف العظمة شهيد معركة ميسلون

09.04.2022 | 01:04

يصادف في مثل هذا اليوم 9 نيسان ذكرى ولادة يوسف العظمة، الذي كان وزيراَ للحربية في الحكومة بسوريا بقيادة الملك فيصل الاول، وهو أول وزير حربية عربي يخوض معركة ضد الجيش الفرنسي ويستشهد فيها.

ولد يوسف العظمة في حي الشاغور الصمادية بدمشق عام  1884، توفي والده عندما كان يوسف في السادسة من عمره، فقام شقيقه الأكبر عبد العزيز بتولي شؤون تربيته والانفاق عليه.

كان العظمة يتكلم العربية والتركية والفرنسية والألمانية، وكان متدينا متمسكا بإسلامه، ومحافظا على شعائر الإسلام.

أكمل العظمة دراسته العليا في المدرسة الحربية بالأستانة عام 1906، وتخرج برتبة "يوزباشي" أركان الحرب، وتنقل في الأعمال العسكرية بين دمشق ولبنان والأستانة.

وأرسل إلى ألمانيا للتدريب على الفنون العسكرية حيث بقي فيها سنتين، وعاد إلى الأستانة فعين كاتباَ للمفوضية العثمانية في مصر، وعندما نشبت الحرب العالمية الأولى هرع إلى الأستانة متطوعاَ، وعين رئيساَ لأركان حرب الفرقة العشرين ثم الخامسة والعشرين، وكان مقرها في بلغاريا ثم في غاليسيه النمساوية ثم في رومانيا.

في 1912 أعيد يوسف العظمة إلى الآستانة ليكون مرافقاَ لوزير الحربية العثماني أنور باشا وهو يتفقد الجيوش العثمانية في الأناضول وسوريا والعراق، وعين رئيساَ لأركان حرب القوات المرابطة في القوقاز ثم رئيساَ لأركان الجيش الأول في إسطنبول.

بعد انتهاء الحرب العالمية عاد يوسف العظمة إلى الشام، فاستعان به الملك فيصل الأول، وقام بتعيينه وزيراَ للحربية برتبة "فريق باشا"، وبدأ العظمة بتشكيل الجيش العربي في المملكة السورية، واصدر قانون الخدمة الإلزامية في سوريا.

نال يوسف العظمة خلال دراسته في الدولة العثمانية وخدماته في الجيش أوسمة عديدة تقديراَ لمواهبه الخاصة وتميزه عن اقرانه، وكوفئ على نبوغه العلمي بـ "وسام المعارف الذهبي" الذي انشأه السلطان عبد الحميد الثاني، كما أنه  قام خلال خدمته بإعداد برامح متقدمة للتدريب العسكري، وأنظمة الإعداد، واسلوب التعامل مع الجند.

فرضت فرنسا الانتداب على ارض سوريا لكن يوسف العظمة رفض ذلك، وصمم على مجابهة الجيش الفرنسي، وقاد مقاومة السوريين العسكريين رغم عدم تكافؤ القوى.

خاض يوسف العظمة هذه المعركة الفاصلة والتي سميت بمعركة "ميسلون"، حيث اندلعت بين قوات من المتطوعين السوريين (3000 مقاتل)، وبين قوات الجيش الفرنسي بقيادة الجنرال ماريانو غوابيه من جهة أخرى (9000 جندي) في عام 1920 في منطقة ميسلون غربي مدينة دمشق، الا انه استشهد فيها.

وحسمت نتيجة المعركة بسرعة، اذ قدرت الخسائر بين قوات المتطوعين السوريين بنحو 400 قتيل و1000 جريح، أما عدد قتلى الجيش الفرنسي فهو، حسب الأرقام الفرنسية، 42 قتيل و154 جريح، وذلك نتيجة تزويد الجيش الفرنسي بطائرات ودبابات ومدافع وإمدادت.

دُفن العظمة في المكان الذي استُشهد فيه، في مقابر الشهداء بميسلون، وأصبح قبره إلى اليوم رمز التضحية الوطنية.

سيريانيوز


TAG:

في اتصال مع الشرع.. رئيس وزراء ماليزيا: مستعدون في المساهمة باعادة بناء سوريا

اعلن رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم، في اتصال هاتفي، مع رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية، احمد الشرع، عن استعداده تشجيع الشركات الماليزية على الاستثمار في سوريا بمختلف المجالات، والمساهمة في إعادة بناء البلاد.

بعد قرار واشنطن... الأمم المتحدة: وضع سوريا وعضويتها بالأمم المتحدة سيبقى دون تغيير

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن وضع سوريا وعضويتها في الامم المتحدة سيبقى دون اجراء أي تغيير، رغم تعديل وضع البعثة الدبلوماسية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية.

سوريا: تعديل وضع بعثتنا بنيويورك إجراء إداري لا يعكس تغييراً في الموقف الأميركي

اعلنت وزارة الخارجية في حكومة تصريف الاعمال، اليوم الاثنين، ان تعديل وضع البعثة الدبلوماسية السورية في الولايات المتحدة الأمريكية هو إجراء "تقني وإداري"، يرتبط بالبعثة التابعة السابقة، و"لا يعكس أي تغيير في الموقف من الحكومة السورية الجديدة".