الاخبار السياسية
واشنطن برسالة الى المعارضة: نبحث مع روسيا اتفاقا بانسحاب النظامي من شمال حلب
قال المبعوث الأمريكي في سوريا مايكل راتني, يوم الأحد, إن واشنطن تبحث مع روسيا اتفاقا, قد يعلن قريبا, يطالب "بانسحاب الجيش النظامي من طريق الكاستيلو وهو طريق الامداد الرئيسي شمال حلب".
ونقلت وكالة "رويترز" عن راتني قوله برسالة, اطلعت عليها الوكالة وتحمل تاريخ الثالث من ايلول, إلى الفصائل المعارضة المسلحة, إن "الاتفاق سيلزم روسيا بمنع طائرات الحكومية السورية من قصف المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة الرئيسية وسيطالب بانسحاب قوات الجيش النظامي من طريق الإمداد الرئيسي شمالي حلب".
ويشار الى ان القوات النظامية سيطرت، في 17 تموز الماضي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.
وأضاف مايكل راتني مبعوث واشنطن في سوريا ان "الاتفاق يتضمن وقفا لإطلاق النار في أنحاء البلاد والتركيز على مساعدات الإغاثة إلى حلب."
وكانت رويترز نقلت عن مصادر دبلوماسية قولها, يوم الجمعة, إن روسيا والولايات المتحدة تقتربان من التوصل إلى اتفاق بشان وقف "إطلاق النار" مدته 48 ساعة في حلب, وامكانية ادخال المساعدات الانسانية. حيث سيسمح الاتفاق بوصول المساعدات الإنسانية من طرف الأمم المتحدة، كما سيحد من الطلعات الجوية فوق المدينة وريفها.
وأضافت الرسالة, دون ذكر تفاصيل, أنه "في المقابل ستنسق الولايات المتحدة مع روسيا ضد تنظيم القاعدة".
وسبق ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا بد من التوصل الى فصل الإرهابيين عن المعارضة "المعتدلة" في سوريا، قبل إتمام أي اتفاق مع واشنطن.
واتفقت موسكو مع واشنطن على عدد من "المسائل الفنية" حول سوريا, لكن ما زال هناك "نقطتان صعبتان", بحسب مااعلنه وزير الخارجية الامريكي جون كيري, عب لقائه بنظيره الروسي, على هامش قمة العشرين في الصين, في وقت اشار الرئيس الامريكي الى وجود خلافات "جدية" قائمة بين الروس والامريكان حول سوريا, معتبرا ان التوصل لاتفاق امر "صعب" دون تقديم موسكو تنازلات.
واعربت موسكو مؤخرا عن "الاسف" لاستمرار التباعد مع واشنطن بشان التعاون في سوريا, بعدما نفت الاخيرة صحة الأنباء الروسية القائلة بوجود أي تنسيق عسكري بين واشنطن وموسكو في سوريا ولا سيما قصف مسلحي حلب.
وتتبادل أمريكا وروسيا الاتهامات حول جدية كل منهما في محاربة الإرهاب وتحديداً في سوريا، حيث تتهم موسكو واشنطن بدعم فصائل معارضة ترتكب انتهاكات للهدنة الشاملة،التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، في حين تواصل واشنطن مطالبة النظام وروسيا بالتوقف عن "ممارسة العنف" وقصف المدن.
سيريانيوز